الأربعاء، 18 أغسطس 2010

أمام عدالة الوطن


لمّا سدّ الليل..
وهدّ السيل..
ومدّ الويل..
وآن أوان القسم،
أقول الحقّ..
وكلّ الحقّ..
التزم الحرف،
وكان القسم ـ برغم الزمن اللّيل ـ
جماهيري..

ما هنتِ ..
وأنت جبال الصّبر..
ولمّا وجدا همتِ ..
ولمّا كنتِ ..
وكان ..
وعنكِ ..
وفيكِ ارتحل بنوكِ إليكِ ..
وكان حراما حبّي فيكِ ..
تنامي العشق..
وكنتِ بليل ترتحلين..
برغم جزيئة ربّ تشتعلين..
فبرّ بنوك القسم..
القسم الحرف..
الحرف ـ برغم الزّمن الليل ـ
جماهيري..

. لمّا همّ..
ولمّا عمّ ..
ولمّا ضرب نفير العزّ ،
التمّ الشمل..
وأمّ صلاة فيكِ..
الأرض اهتزّت ،
بكِ واعتزّت..
كتبت حرفا،
نحوا.. صرفا..
دينا.. عرفا..
ناجت قمرا فيك،
وألفت شمسا،
عادت فيها البذرة،
ضمّت فيها التربة،
حبّ نماء،
نحو سماء شمخت..
في الحدقات بماء العين
ــ ارتوت الأرض،
وأحيت ميتا..

كان التاريخ يسطّر آخر حرف..
كان سيكتب..
كان سيكتب..
كان سيكتب..
كان المشهد لمّا..
كان سيكتب..
كان المشهد لمّا..
الحزب تحزّب،
فيك تعصّب..
لمّا العسكر فيك تنصّب..
لمّا الطفل تعذّب..
لمّا صرتِ اللعبة بالحزبيّة
" أوو لب لب"
لمّا صرت اللعبة..
بين العسكر والحزبيّة..
" أوو لب لب "
لمّا صرت اللعبة..
بين المجلس والجمعيّة..
"أوو لب لب "
لمّا صرت اللعبة..
ـ كلّ صباح " شد واركب"
كان التاريخ يسطّر آخر حرف..
كان سيكتب..
كان سيكتب..
كان المشهد لمّا كان سيكتب..
كان المشهد فيكِ نذيري..

لمّا كنت أخطّ مساديري
حرفا حرفا..
كان المفرد .. تلو المفرد،
زخما فيك تداعى..
عانق جمعا..
والجمع جموعا..
ضمّخها العرق الطّيب..
الطيب .. الطيبة..
طيبة.. طنجة ..
طابا.. طابت..
كانت فيكِ ورحلت..
تنشد بعدا .. عزّا فيكِ
وآبت..
تحكي كانت..
حرفا كان..
ــ برغم الليل ــ نصيري.

لمّا كان خمارك مثل حياءك،
يحجب بعد المعنى الغائر،
في لجج الكلم،
الحائر في وهج النغم،
النغم الفاتر كان هجيري..
الحرف الحارق كان أسيري..
الغضب النابع،
من عشق أبديّ فيك..
ما عاد سؤالي..
عن غربة أوجاعي فيكِ
أحلّق فيكِ..
أحدّق بالنظرات النار،
اللهب، الجمر.. الشهب..
الغضب..
لأمحو وجعي..
وجعي فيكِ،
 وفي عينيكِ،
الساهمتين..
الساهرتين..
الباكيتين..
الغائرتين..
الحائرتين..
من جوع.. هدّ الأهداب..
وجعّد رمش العين
قدري فيكِ
أنكِ فيّ..
وأنّي فيكِ
رضاب الحسرة في شفتيكِ..
مداد الحرف الجافي،
خجلا منكِ
أمّا كنت..
أختا كنت..
حبّا .. عشقا.. ولها كنتِ
نبضا.. روضا .. فيضا كنتِ..
يتوه الحرف الدامي
حين يرتّل في المحراب
ــ صراع الضدّ
تقصر فيكِ ثواني الزّمن الهارب
حين الوجد العابث،
يرفع سيفا..
يسند حدّا..
يلثم نهدا..
يتكئ على واحات سرور العين..
وجعي فيك،
وخوفي منك عليكِ
وفي عينيكِ
الساهرتين..
الغائرتين..
الباكيتين..
النادرتين..
الساحرتين..
الساهمتين
الحائرتين..
وبين البين..
وجوع العين..
وثقل الدّين..
وقيد يدين..
وجعي فيك،
يستلب اللبّ
الطين العبق الخصب..
يحيل محال الحبّ إلى الممكن..
ويعيد الوطن إلى المأمن.

لمّا كنت أحاور فيك..
وكنت أسامر..
كنت أحاجي..
كنت أناجي..
كنتِ حياء تستمعين..
ياتفّاحة آدم،
يا عشق القادم..
يا ماء العين..
ونهد فتاة،
لمّا بلغت سنّ العشرين..
يا معشوقة كلّ الناس،
أيا نبراس،
الكتب امتلأت غزلا فيكِ..
الحبّ تربّع بين يديكِ..
العشق النّابع من عينيكِ..
الحرف تهجّد
في المحراب تعبّد..
كان يرتّل..
في آيات المبدع فيك..
وكان ضميري..
كان المبدأ فيكِ مجيري..
كان الحرف الأبجد،
منك.. وفيك جماهيري..

لمّا كنتِ العامل جذبا..
كيف يكون الطّارد بعدا؟
لمّا كنت الكوثر وردا..
كيف يكون العاشق ضدّا؟
والضدّ..
الحد.
المدّ..
الضاد النازف،
في الصمت السلب،
وسبي الوطن نهارا..
دارا..دارا..
والدار مباح للغرباء،
العشق حرام فيها..
السلم جراح أبيها..
الغرب تحكّم فيها..
الشرق استلب بنيها..
النطف اغتربت فيها..
الزمن الضدّ انحاز عليها..
وإليها التزم الحرف،
وكان الحرف ــ برغم الزمن الليل ــ
جماهيري..
لأنّ العصر جماهيري..
ومساديري..
بشعوب الأرض تغنّت..
بالحرّية
والإنسان
وللثوّار تغنّت..
للشرفاء المسحوقين،
الموتورين،
المغمورين،
المحرومين،
المغبونين.. تغنّت
لا للفرد ـ نعم لجموع..
لا للحزب ـ نعم لجموع..
لا للظلم ـ نعم لشموع..
نعم لشموع العصر..
العصر الآن جماهيري..
.
إقرأ المزيد Entry>>

الجمعة، 6 أغسطس 2010

إلبوم صور توثيقي

الشاعر وهو يتسلّم شهادته الجامعيّة في حفل التخريج عام1967

الزمن ثروة ، والبذل والعطاء فيه استثمار ، وعقارب الساعة لا تتوقّف حتى تحدث في الجسد التشكّل والتشكيل الذي تريد.. إنّ الزمن لا يغادرنا ولا يمضي وراءنا وليس لديه كهف يختبئ فيه إنه يسكن فينا، ومن هنا واستجابة لرغبة بعض الأصدقاء عزمت على تزويد مدوّنتي ببعض الصور التي وثّقت لهذا الزمن المتسارع داعمة للسيرة الذاتية، وسأقدّمها على مجموعات أبدأ بالمجموعة الأولى تحت عنوان إلبوم صور الشاعر، آمل أن أقدّم للمحبين جانبا من حياتي المجموعة الأولى من الصور وما تبقى لاحقا,,
. ومع أنّ الصور تحكي الزمن تحكي كذلك الدور والفاعليّة وما شكّله الإنسان من إنجاز عبر مسيرته الحياتية .. ما قام به ومن التقى بهم ..وهاأنذا أقدّم هذه المجموعة بقولي:
وطني شجني ..
لغتي سكني..
روح الحرف بغير سكون..
فيك ولدت ، وفيك نشأت ،
وفيك أكون..

صاحب امتياز ورئيس تحرير مجلّة العقل الجماعي 1988



الشاعر مع عدد من أعضاء هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بالجامعة



الشاعر صحبة الدكتور نورالدين عبدالرحمن في إحدى المؤتمرات العلمية 1993



في إحدى الأمسيات الشعريّة



تكريم للشاعر من نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة



الشاعر وهو يكرّم في جامعة سبها


الشاعر وهو يكرّم في المعهد العالي بسوكنة، ليبيا

الشاعر صحبة الدكتور علي عقلة رسلان
رئيس اتحاد الكتاب العرب الأسبق
 
صحبة الناقد الكبير دكتور عبد العزيز حمّودة

الشاعر على منصّة التحكيم بجامعة سبها

صحبة الشاعر والإعلامي عبدالقادر الحصني

في إحدى مداولات لجنة التحكيم بجامعة سبها

وهو يتسلّم شهادة تقدير وعلى المنصّة الشاعر الكبير على صدقي عبد القادر والدكتور علي برهانة واتحاد الطلاب

.
إقرأ المزيد Entry>>