الخميس، 27 مايو 2010

يبادرني النص:

 

بديني.. ولوني..
  وتبّت يدا..                    

تهزّ شجوني الجبال
وتطوي عيوني صحاري المساء..
وتكتبني أحرفا من ضياء..
بعطر الصباح .. وطلّ الندى
وتهطل فيّ بكل الفصول ظنوني...
وتبّت يدا..               
يبادرني النصّ في كبرياء
حروف تباعد كوني
أهزّ صخور الكتب
فتملي عليّ سطور اللّهب..............
وتبّت يدا..                         
مزوّر كلّ علام الكلام..
ممزّق ثوب الرياح أمامي
وقاتل كلّ الشيوخ وطفلي..
أشقّ عبابا من البحر دامي..
وأنظر طفلي الذي قد يجيء
ويمضي..
وتبّت يدا..                          
. بغدر الرعود
تعود اللّغات البغيّ
يجنّ جنوني
ينشطر العالم نصفين:
نصف كتبته اللوحات على البرجين عيوني
نصف يرويه القصف..
والآخر يحكيه لنا" تيسير علّوني".........
وتبّت يدا..                                         
من آمن أنّ إلها جديدا بدا
وأنّ العصافير صارت عدا..
وأن المدى
حجاب عليّ تغطّى بخوفي وصمت سكوني...
وتبّت يدا..                                           
زحام..
ظلام.. بعمق السنين،
ونصّ يراوغ في النفس ديني
ودهر تمطّى له ألف عين..
وربّ يجوب البلاد
يجرّح نفسي ويبني سجوني................
وتبّت يدا..                                             
بعيد الصباح تمطّى الجراح..
وحرّك فيّ التسامي..
وما عاد فيّ نباح السلام
يجرّدني من مئات الحواسّ
وما عاد يأخذني كلّ نصّ مريض..
وحرف عريض..
ونظم قريض..
تموت قوافيه عند الفجيعة دوني..
مررت به في ابتهال مجوني ..............
وتبّت يدا..                                         
وحين أفاقت من النوم تاقت
لحبّ ودود..
يعانق فيّ المعاني الشرود..
وحرفا بحجم الوجود..
تساءل عن كلّ ما كان كوني
ما كان عوني..
ما كان فوقي ومن كان دوني..
وقال : أعنّي بشمس
تخيط ثياب العناكب فيما مضى.............
وتبّت يدا..                                           
شقاء تمثّل أن أستجيب..
يهاجر عنّي الحبيب..
ويهجرني رغم ما بي الطبيب..
الهلال الخصيب..
الركون العجيب..
لوعي معيب بنته الكهوف..
وخطّته فينا السيوف..
فصرنا ضيوفا عليه..
وبئس المضيف............................
وتبّت يدا..                                           
من خطّ في النفس حرفين..
حرف له..
وحرف لديني ولوني..
وحرف يحنّ..
وحرف يجنّ..
وحرف يعاقر في الليل دنّي................
وتبّت يدا..                                             
من قال إنّ الحياة تدنّي؟
غلابا تجيء، وطورا تمنّي ؟
وإنّ الشقاء يعانق فنّي ؟
وإنّ الدواء..
تحمّل كلّ البلاء بروح المسيح..
ودون اهتزاز حبال الغضب

غراب التشاؤم فيما مضى..
سلام الحمائم فيما أتى..
دعاء التمائم..
روح الهزائم
جور المحاكم فيمن قضى..................
وتبّت يدا..                                            
كفانا سطور تجوس الكتب..
كفانا نطيع لنا ألف رب..
كفانا شعور ينوس الحجب..
كفانا من الكون اسم العرب..
كفانا نهيم وراء السحب..
كفانا دعاء لنا لم يجب.......................
وتبّت يدا..                                               
كفانا من النصر كؤوس الردى..
كفانا من الشمس كسوف بدا..
كفانا من العصر كهوف شُعَبْ..
كفانا من اليوم الذي قد مضى..
كفانا العجب..
كفانا وإن كنّا نعيش الحياة لجلب الحطب
حياة التناسل طول المدى..................
"وتبّت يدا.. أبي لهب وتب".                                  
إقرأ المزيد Entry>>

الثلاثاء، 25 مايو 2010

عيناك..



عيناك حين تجمعان الليل والنهار أغنية
وترحلان للبعيد .. يمامة وزهرة وسنبلة
وترسمان غابة من المعاني
لوحة من الزمان والمكان،
والزمانُ لا يطاق.

تسجدُ الأحزان، ترفع الأكف للإله والمسيح
فيذرفُ المسيحُ دمعة..
يحدّق الأطفالُ في الضلال والهدى..
البؤس يرتدون
يجلدون في البيوت من آبائهم
ثم يجلدون حين يكبرون،
الصغار يجلدون
الصغار والنساء يجلدون..
الصغار والنساء والرجال يجلدون..
لكنهم يحدّقون في المدى،
والعين في الجنوب،
والجنوب... والجنوب.
يا مارد الجنوب،
ثبت الأقدام في التراب واحتم،
بحكمة الأحراش، والغابات، والدروب.
بالحبّة السوداء، بالأعشاب،
بكل نبتة في أرضنا السمراء..
تعانق السماء..
. عيناك معجم من الحروف،
وليس كل من يعي الحروف يقرأون.
عيناك نبع للحياة مفردة،
وليس كل من يحيا عليك يشربون.
عيناك فيهما،
معنى النماء والإباء والفداء،
والنداء والوطن.
البرق فيهما يكتب النشيد،
والصفاءُ يرسم ابتسامة الوليد..
عيناك أجمل ما رأيت في المكان والزمان.
موسوعة الأنهار والبحار والوديان..
والخلجان والشطآن والإنسان والإنجيل والفرقان،
والإيمان والمحبّة التي تضمني بصدرها..
قبيلة من الحنان والأمان..
واحة من الجنان.
عيناك حين ترصدان كيف تنحر الحروف،
وكيف باسم العدل،
باسم العقل، واللاعقل تكتب الحروف،
وتنزف الحروف،
تعتصم عيناك حينها بالشعب،
الذي ما خان يوما
وتتحدان في كل المدائن والقرى،
تنفست مرافئ المدن،
وصادرت لون السماء،
ومارست فنّ الطباق،
والبيانُ عانق الأحداق والبعيد..
والوفاءُ في العينين أغنية..
تجسّدت..
تجاوزت حروفنا التي توحدت في الجرّ والإضافة،
عيناك سوداوان، ترفض أن ترى فينا.
حروف اللين،والأفعال،والأسماء معتلة،
عيناك ترفض أن يكون الجرّ في لغتي مذلّة
عيناك ترفض أن يكون النقصُ في الأفعال،
مندسّا مع التاريخ والأقوال والملّه
أن يكون الخوف مندسا مع المبنيّ للمجهول..
عيناك ترفض الدخلاء والنكرات
ترفدها بلام العرف والتعريف
ترفض كلّ هذا الزيف..
كلّ العيون تهاب لحظك الوضاء مثل السيف..
كلّ العيون اليوم خجلى
لا الرأس مرفوع،
ولا الأجفان مشرعة..
لكنها خجلى لضعف قد تغلغل في المعالم،
وحدها عيناك تحتمل العظائم،
تزداد سحرا..
تنهض من حطام القهر تكرار الهزائم
اصحى يا نائم

عيناك يا وجه النهار
حدّة الأبصار
غاية المدار ..
خفّاقةٌ كراية في قمّة الجبل..
.
إقرأ المزيد Entry>>

الاثنين، 24 مايو 2010

ملاحظات عابرة..

عبدالرؤوف بابكر السيّد

صديق يرتاد الحداثة، طلب منّي أن أتجاوز الغنائيّة،، قلت: الحياة كلّها أغنية، رغم اختلاف إيقاعاتها ولكنّني سأستعيض عنها ببعض الملاحظات:

• قال لي أحد الزملاء بعد أن استمع لعدد من القصائد:
اكتب لنا قصيدة في الحب..
قلت في نفسي، وأنا أدرك مرماه،:
وهل يصبح الجسد عائقا لنا حتى في ومضات الشعر..
أم أنّ هناك قصيدة تخلو من الحب..

• في أحد المحلاّت التجاريّة الذي كنت أرتاده،
وجدت السلطات تستبعد كل المعلّبات،
ــ التي انتهى زمن صلاحيّتها..
حمدت للسلطات ذلك،
ليتها تفعل في ما انتهت صلاحيّته،
ــ من تراث نجترّه، ويشدّنا دائما للخلف..
. • القصّاب ، تفرض السلطات عليه أن يبيع الّلحم ،
مختوما .. وموزونا..
لكنّها، تذبح من تشاء، ومتى تشاء،
دون أن يحاسبها أحد،
في الخفاء وفي العلن..

• بعض الوجبات التي أتناولها لأسدّ جوعي،
أكاد أتقيّؤها..
لا لأنها غير صحّيّة.. أو طبخها غير جيّد
ولكنّها فقط لأنها تصادف نشرات الأنباء
ــ في الجهاز المرئي..

• الجمل ينظر للبعيد..
لكنّه لا يرى اعوجاج رقبته وطولها..
ونحن ننظر تحت أقدامنا.. فلا نرى المستقبل..
لم نلاحظ أنّ رقابنا قصيرة..

• الّلحظة الوضّاءة انطفأت..
والمدية الحمقاء ما فتئت..
وما برحت ..
وما انفكّت ــ بضحكتها ــ
تمارس فيك يا وطني..
هوايتها القديمة..

• الغشّ أضحى قيمة..
الغشّ والتضليل والكذب المباح..
والرياح العابثات بكلّ حرف أو جناح..
الغشّ حتّى في مجال الفنّ قيمة..
فالشعر عذب كاذبه..

• جفّ دمع الطفل فينا
مات همّا كلّ جدّ مزّقته الخضرمة
الغشّ أضحى مذهبا..
وحوادث الطرق الّلعينة،
والضجيج طغى على نواقيس الخطر..
والرياح محت من دربنا كل الأثر..
وحواسّنا ضاقت بنا..
وحروفنا رسم بلا أبعاد..
السوق.. والحانوت.. والمستشفيات..
النوم.. والأحلام..
والهروب إلى الأمام..
بكأس معرفة الفضائيّات..
وأحلام الورائيّات..
والفتك يعمل في الرقاب بلا انتظام.

• اكتبيني يا أنت يا وطني،
بإزميل الفؤاد على جدار الأزمنة..
وارسمي وجهي العاري.. وصدقي..
والحقيقــة.

• عالم المحبّة اضطراب..
سعادة ، حديقة.. عواصف اكتئاب..
لأنّ من نعيش بينهم،
يفسّرونه بأنّه سراب،
وأنّه خراب،
وأنه تمرّد، فالعرف سيّد الكتاب..
لا يعرفون إلاّ كيف ينسلون..

• الحال منصوب.. ومكشوف..
و يعني الآن ليس الأمس .. ليس الغد..
وثمّ محال..
(وعال العال)،
يطوّف في سماء البعد ليس يقال..
أيا جيلا من الآمال..
يا بحرا من الأمواج والأفعال..

.
إقرأ المزيد Entry>>

الأحد، 23 مايو 2010

جمرةُ الزمنِ القتيل

غسلتُ الأرض حتى صاح في الأفق النخيل
ومددتُ كفىّ فاستفاقت كلُّ مفردةٍ
وحرف لوّن الدنيا
وقاد أشعة الشمس البعيدة
قرّب اللغة الجديدة للشفاه ..

حللتُ شكيمة الخيل التي انطلقت بفجر
فامتطاها النهار
وتفتحت كلُّ النوافذ
والهواءُ المهرُ منطلقاً
يمنح الوهجَ المضئ لجمرة الزمن القتيل
والفضاءُ النحيل
غطَّي مساحات من الذات العليلة

شاخت بداخلي الحروف
توحّش المتن
الحقيقة هاجرت مني
وزادي لم يعد حرفاً
وإبصاري خاصم المألوف من زمن
فعدت أقرأ في الحياة
الصفحة الأولى .. وخاتمة الطريق ..
. لم أسافر خارج الصدفة
لم أسقط في المدارات
أنت علمتني كيف أُبقِي من الجروح النخيل
كيف أجدلُ من خيوط الفجر أغنية
وأرسم شهوتي في محال الوطن
بعصا المستحيل

أن أعلّم أبنائي أبجديات الكتابة
في الرمال
وكيف للفارس أن يُسرجَ عينيه في
أفق المحبة والجمال

بروافد الإبداع وهي تشق مجراها
إلى قمم التألق تستحمُّ من العبير
وترتدي دفء المشاعر
تكتسي لون المطر
يتشكل النصُّ الطموح
يتفتقُ النصُّ الجموح
فيضيء فينا عتمة الساكن في أعماقنا
ويفيض يحتضن الوتر
يفيض ديناً نابعاً منّا إلى أفق السماء
وللفضاءات الغنية لامتدادات المروج
والعابرون ..
لا يسكنون المتن إلاّ
من تمرد من ظلال الوهم
خوف التلاشي والغروب.

.
إقرأ المزيد Entry>>
أدبيّات الفاعليّة – 7

الأخلاق الدينيّة، تعتمد إلى إرهابيّة الباعث، ورجعيّة الوسيلة، تتميّز بالتعب والانطواء، فهي لابدّ لها من أن تكون متعصّبة، لأنها مرتبطة بالماضي، تحصر الإنسان داخل نفسه، وداخل خطاياه، ومن هنا فإنها عاجزة عن بثّ حياة اجتماعية أخلاقيّة ............. الشيخ خالد محمّد خالد
• الحيوان موجود فينا بالفعل، والإنسان كامن فينا بالقوّة، ولكي يخرج ما هو كامن بالقوّة، لابدّ من الفعل............. د. عون الشريف قاسم
• إنّ ذوي الأرحام الصغيرة فقط هم الذين يمارسون التفرقة قائلين: هذا قريبي، وذاك غريب عنّي، أمّا ذوو القلوب الكبيرة فهم الذين يعتبرون العالم أجمع أسرة متماسكة.............المهاتما غاندي
. • ليس معنى الحريّة هو حريّتي في إبداء رأيي، بل هو أيضا حريّتك في معارضة رأيي....................مصطفى أمين
• عجبت لمن يغسل وجهه مرّات في النهار ، ولا يغسل قلبه ولو مرة واحدة في السنة.....................ميخائيل نعيمة
• العقول الكبيرة تبحث الأفكار، والعقول المتفتّحة تناقش الأحداث، والعقول الصغيرة تتطفّل على شؤون الناس..........محمد حسنين هيكل.
• إنّ نفوس الناس معادن ومن المعادن ما تعلو على كلّ صدأ، ومن المعادن ما يعلو عليها كلّ الصدأ......................طه حسين
• وطن بلا أشجار، وطن بلا حياة............. معمر القذافي..
• ينبغي لكلّ واحد أن يتمسّك بالفضيلة لذاتها، لا لما يترتّب عليها من ثواب، فهي كافية بذاتها لراحة النفس، ولو أحاط بها التعب الشديد................. زيتون الرواقي
• إذا ظهر الله في الهند فلابدّ أن بظهر كرغيف من الخبز حتى يؤمن الناس به........................غاندي
• الابتسامة عنوان الشعور، والشعور عنوان الإنسانية، ولو أنّ الإنسان ابتسم لما طرد من الجنّة.................برناردشو
.
إقرأ المزيد Entry>>

الجمعة، 21 مايو 2010

قليلاً من الصبر

بجناحٍ مبللٍ تتثاءبُ فيه الكلمات
أرتّقُ ابتسامة السماء
أقاومُ الغناءَ داخلي

قليلاً من الفعل
يغطيّ عورة اللغةِ القديمة

قليلاً من الصمت أيتها الريحُ
لقد طال الانحناءُ المرُّ حتى الشجر
ومادت الأرضُ بالكائنات
وطالَّ الشتاتُ الملامحَ
والحبًّ
والربَّ .. طال القمر

طال المساءَ الذي يحتوينا
والمساءَ الذي لم يمر ..
. قليلاً من الصبر
قليلاً من الدمع والأغنيات
تصففُ شعر الهزيمة
ترممُ في عينها ما انكسر ..
تطلق مِّني الأسيرَ
وتأسرُ من قد أسرْ .
.
إقرأ المزيد Entry>>
حجرة الشمس

للشمس حجرةُ نومها الأقصى
وهنا تمشطُ شعرها الدنيا
وهناك تكتحل العمى

يمتصُني اليوميُّ
يكسرُ آخرَ ما تبقى
يمحوني بغربته
ويحرقُ أحرُفي خلفي
ويسدُّ آخر كوّة للشمس
لا شجراً يصدُّ الريح .. لا صوتاً جميل
أمتطى بعضاً من الحزن النبيل
والغطاءُ الخوف دثرني ورتّقَ جبتي الخرقاءَ
غاض المساءُ المرُّ
أترع كأسَهُ قبل الرحيل
وألجم الصمتُ الصدى
. أمارسُ عنوةً ذات الغياب
أشيخ فجأة
فالغارُ أعتم
صيحتي عمياءُ
حاصر الملحُ الشفاه
صلب المدى في المهد
لوحة جرداء صرتُ

أبلغُ الكلماتِ في الصمت الكفيف
والكأسُ مترع
نزفت بداخلي الغصون
توقف الزمن .. انكسرت عقاربُ نبضه
اندثرت به أشيائي الصغرى
وآخرُ ما تبقى .
.
إقرأ المزيد Entry>>

الخميس، 20 مايو 2010


دفتر حضور وغياب

بين السحاب بين التراب
بين الصفا والإكتئاب
بين السلام والإحتراب
بين المسافات القراب
بين المساحات العذاب
كنت ببحث عن كتاب
أقرا فيهو الفرحة مرّة
أقلب الصفحات افتّش
عن كليمة تشيل عتاب
عن محبة وطول غياب

كنت وين لمّن هويتك
لمن عشقتك واشتهيتك
لما الزحام شقيتو جيتك
داير أوقع في الدفاتر
أني في غربة هواك
موجود وحاضر
ولسة فاكرك وما نسيتك
. لكين لقيتك
شايله في قليبك عليْ
قايلاني اتخليت عليك
فاكره اني بعد سليتك
اني سافرت ونسيتك
لما الحراب كترت عليك
وكانت وعودهم ليك سراب
ما في واحد شال كتاب
ولا في واحد دقا باب
كان الجميع بدّو الشعائر
ما هو مخلص بس مكابر
زي البدفّق كل مويتو على الرهاب
كان الخداع بطفي الشموع
وكان التقدم هو الرجوع
وكان الكلام
لا بسد رمق لا بداوي جوع
ما الشمس غابت من زمان
ما عرفت مين سبب الدموع؟
ما عرفت مين قصد الخراب؟
ما عرفت مين أخطأ وتاب؟
لا عرفت مين صادقات مشاعرو
ومين اللي سطر ليك محبتو في الكتاب؟
قالو الزمن غلاب
ما إنت شايفه
حتى كان لابسا النقاب
شوفي مين حجب الجمال
وشوفي مين سجل غياب
.
إقرأ المزيد Entry>>
هواجس الخرطوم

خرطومنا يا خرطـــــــــــــوم
لوحة فرح مرســــــــــــــوم
خفقة قليــب ناهـــــــــــــــــد
شريان حياتنا عمــــــــــــوم
فيها العـــناق نيلــــــــــــــين
فيها الجمـــــال الزيــــــــــن
فيها الشعـــــــــــــور همّـــه
فــــيهـــا الحنــين نمّـــــــــه
فيـــها العشـــــــــق تــــــــمّ
دي سماها عامره نجـــــوم
"طيّارة جاتنا تحــــــــــــــوم
شـايلَه القـــنابـل كـــــــــــوم
ضـربت حمــــار كلتــــــــوم"
قصفت شـــــفا الخرطـــوم
كتــــــمت غُنـا المــــــردوم
كلتوم شــــــكت لي الناس
عن ســــــرّهــا المكتـــــوم
أولادهـــا هــدمو الســاس
الغــــــنّـى ليــه كــــــــروم
. ما كتّ ســـــــتّ الـــــــدار
ما كــــنت إنـت مـــــــزار
ما كــــنت شا يله الناس
فـرحة كـبار وصغــــــــار
مــليانــه بـــي الإحساس
بهجــــــة ضيــوف زوّار
مالــــك حزينه اليــــــوم
تشــكي الجمــيع محروم
الكهنــــة لي التلمــــــود
والســــــدنة لي المولــود
والقهر للمحكـــــــــــــوم

أبــــلغ بــــنات الـــــحي
زغروده مـــا بتصـــــدح
وتـــــر انقــــطع يجــرح
دي الفرحـــة ما بتــــدوم
والحرف ضوء الشمس
حجــبته عنهـا غيـــــوم
نور المديــــــنه اعتـــم
صـوت المـديـنه ابكــم
والقلب كـلّــو جـــراح
ساستها شــالو ســـلاح
كــــــمل الكلام انـــْـــــتَمْ
نادت زمــانهـــا الـــراح
جـــافاهـــا حتّـى النـــوم
دمـــــع البكا المكتــــــوم

طيّـاره جـــاتــنا تحــــــوم
كـــدح الرزق والهـــــــــمْ
والفــــرحـــة مــا بتنتــــمْ
دا المـاضي ولّـى وفـــات
اتـقـطّعــــت كـلمــــــــات
جـفّـت دمـــوع الـغـــــم
مـات الـــفعـل هـــاجــــر
مجهـــــولـو والمعلــوم
مرفـــوعو صار مجـزوم
نــامــت بـــنات الفــــكر
طـلّـت بنـات الدهـــــــر
بــي حـرفــها المسـمـوم

والقصـــــة مــا اكتمــلت
بسْ ناســـك احتمـــلت
ليل الشـــــتا الطـــــوّل
مطـــــر الخريـــف طـوّل
سـوق السياسة أبــــتْ
عن دارنـــا تتْحـــــوّل
والسلــــــطة ما بتسمع
أصــــواتنا تتـــقـطّـــع
مين فينا شايل اللـــــوم
في الشارع الــمحمـــــوم

طيّارة جاتـــنا تحــــــــوم
أبــــلغ بـــــنات الـــــحي
الحرف ضـــــوء الشمس
كيف بس تزيلو غيـــــوم
وتعـــود ســما الخرطــوم
صافيــــه ونقيــــــّة روح
سمحــــه وظليلــــة دوح
طيبـــه وعطورهـا تفوح
ويــقــــيفـــو أولادهــــا
ويـضمّـدو لها جــروح
يلــــقوهــا أحـــفادهــــا
بي سماها عامره نجـوم
خرطومنا يا خرطــوم
لوحة فــــرح مرســـوم
خفــــقة قلـــــيب ناهـــد
شريان حياتنا عمـــــوم
.
إقرأ المزيد Entry>>

الأحد، 16 مايو 2010

قراءة النّص..

حين قراءة نصٍّ..
تتسلّح بمناهجَ محكمةٍ..
لتضيء النصّ..
فيصدّر متعته..
أبعادٌ أجمل ما فيه..
بدءا من فقرته الأولى..
حتّى آخر حرف فيه..
بفواصله..
بمفاصله..
بقواطعه..
بتواصله.. بمعانيه
يسقيك النصُّ الشهدَ ..
وتسقيه..

أدواتُ المنهج..
حبٌّ يتنامى.. يتسامى..
عمقٌ .. بعدٌ يترامى،
بين القارئ والنصّ..
بقراءة وعي متأنٍّ
يمنحك السحرَ بما فيه..
تستشعر كلّ أمانيه..
من مفردة تلهو..
من حرف يسهو..
أو أخرى تعلق بشفاه..
أو أخرى تتثنّى من فيه..
كالشهد يمتّع جانيه..
أو إيقاع يتداخل في آه ..
أو تلوين عبر مساحته ترويه..
ومتاهاتُ تلالٍ خصبة..
تغريك فتدخلها،
بدواخله فيه وفيه..
وباسم الحبّ تناديه..
. وآليّات المنهج..
لقراءة كلّ جماليّات النصّ..
سماتِ النصّ..
بالعشق..
وبالشوق..
وبالحبّ المتنامي..
تحيا فيه
تتواصل عبر مساعيه..
تتشرّب كلّ معانيه..
والقلم يعانق محبرةً..
ليسطّر أروع ما فيه..
تلك قراءة نصّ..
أبلغ ما فيه تعاليه..
وحين تعيد قراءته
تذهل من عمق مراميه..
يرويك النصّ وترويه..
يثريك النصّ وتثريه..
يمتعك النصّ فتجنيه..
يدخلك النصّ إلى التيه..
فتضمّ النصّ لتحميه..
وتحدّق بعيون ولهى..
وتحلّق بالنشوة فيــه ...


.
إقرأ المزيد Entry>>

الخميس، 13 مايو 2010


بين حبّ السلطة وحبّ الوطن
السودان على فوّهة بركان


عبدالرؤوف بابكر السيّد
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها         ولكنّ أحلام الرجال تضيق
بركان يغلي في أعماق التربة والمشهد السياسي والثقافي والاجتماعي السوداني يتمثل في تفاعلات كيميائية الصراع المحتدم وإشكالات الوضع القائم من حيث السعي لتطبيق الرؤية الواحديّة على كل زوايا وأركان الاختلاف والتنوّع الذي يصبغ المكوّنات الاجتماعية والرؤى السياسية والتعدد الإثني الذي يحكم التعايش السلمي في البلد القارة.. صحيح أن ما أفرزته الانتخابات (التي أخذت نهج الغرب الليبرالي العلماني) واقع أعاد شريكي الحكم إلى سدته، ولكن هذا سيجعل الحمم تتفاعل في الداخل قبل أن تنفجر بسحب من الدخان البركاني الذي سيعطل حركة الحلول في الفضاء العربي الأفريقي.. فالمؤتمر الوطني بحكم فوزه وكذا الحركة الشعبية يحملان من التناقضات الأيديولوجية والمنهجية ما يجعلهما كافيين لجعل شبح الانفصال قائما يهدد السودان بما يترتب عليه.. مطالب سقف الحركة كبير بدءا من علمانية العاصمة القومية وانتهاء بالمواطنيّة المتساوية مرورا بالتنمية المتوازية بين الشمال والجنوب.. ومساحة التنازلات ضيّقة من قبل المؤتمر الوطني الذي لا يستطيع أن يتحرك قيد أنملة عن إعلاء شأن الإسلاميين وتحديد مفوضية ترعى شؤون غير المسلمين، مما يغرس بذور الشقاق بين مواطني البلد الواحد، ويفسح المجال ليدس الخارج أنفه في تحديد مصير السودان وتشكيل خارطته الجديدة. . هذا من حيث العلاقة بين الشريكين اللذين يصبران على بعضهما ريثما يحسم الاستفتاء الأمر، وعندها يدخلان في حلبة صراع لا ينتهي ولكن هذه المرة بين دولتين إحداهما مدعومة والأخرى ملغومة..والألغام المغروسة في الشمال منها ما بدأ يبرز ويستعصي تفكيكه، ومنها ما هو كامن ينتظر المرور عليه لينفجر.. كل هذه التفاعلات نتاج الصراع على السلطة الذي أخذ بعدا سياسيا واجتماعيا داخليا وخارجيا، رغم علم الجميع بأن تفجر البركان سيغطي رماده كامل الساحة العربية والإفريقية، ولن يستطيع أحد في الفضاء العربي الأفريقي حينها التحليق في سماء المنطقة. المشهد مرعب رغم كل التعبئة السياسية والثقافية وتجيير كل الأنشطة الإعلامية والسياسية لصالح الوحدة، عسى أن تكون جاذبة وهي لعمري لا تعدو أن تكون لعبا في الزمن الضائع، ورفعا للأكف حتى يجنب الله البلاد ويلات هذا البركان..
ونستدعي هنا صورة المرأة التي ادعت بنوّة ابن ليس لها حيث اختصمت المرأتان الأم والمدعية للأمومة أمام القاضي الذي لم يجد ما يحل به هذا الإشكال سوى أن يحكم بقسمة هذا الطفل بينهما وكل امرأة تأخذ نصفها فما كان من الأم الحقيقية إلا أن تنازلت عن بنوّتها واعتبرت هذا الابن هو ابن المرأة المدعية حفاظا على حياته، هنا عرف القاضي من هي الأم الحقيقية وحكم لها..فمن يقدّم تنازلات أكبر لتفادي تجزئة السودان هو الأكثر محبّة لهذا الوطن الذي يريد من محبيه أن يعبُروا به مرحلة الشقاق والتجزئة والتشتّت والتلاشي..فتجربة يوغسلافيا التي انتهت من الوجود وتقزمت إلى دويلات.. وتجربة التدخّل في العراق الذي عجز فضاؤه العربي عن أن يمدّ له يد العون، وأفغانستان وباكستان الذي عجز فضاؤها الإسلامي عن مساندتهما كل هذا ماثل في العيان ومعاصر في الزمان، وهكذا تتفجر البراكين وتغطي الفضاءات بالسحب الرمادية الداكنة فيحظر الطيران أو التحليق، ويخسر المكان كما يخسر الجميع..والوضع في السودان لا يستهان به، فلم يشفع للإسلاميين فوزهم في انتخابات الجزائر، ولا شفع لحماس فوزها في انتخابات شفافة ونزيهة ومطابقة للمعايير الدولية.. العالم يعترف بالمواطنة وليس بالتمييز العنصري عرقي أو ديني، ولا أعتقد أننا في السودان قد وصلنا مرحلة التمييز العرقي أو الديني، اللهم إلا كبرنامج عاطفي يستقطب الأصوات ويمكّن من السلطة.. الشعب السوداني بتسامحه وطيبته وإنسانيته وأخلاقياته الرفيعة ليس هو الشعب المليء بالإحن والأحقاد، ولا هو الشعب الذي يقبل بالتجزئة والانفصالات، ولا هو الشعب الذي يمارس التمييز بين الأعراق والديانات، فلماذا نقحمه في هذه الابتلاءات؟ ولماذا من أجل السلطة والمكتسبات الشخصية والحزبية الضيّقة نذكي فيه روح الإحن والعداوات..أمن أجل الوطن؟ والوطن بحاجة إلى الوحدة والحفاظ عليه متماسكا قويا، وهو بحاجة إلى أن يكون بيد أبنائه وليس محكوما بسياسات وأجندات خارجية.. فكيف نعمل على تجنيبه هذه التدخلات وكيف نعمل على تعميق السلم الاجتماعي بنظرة عميقة ذات أبعاد تعرف ما يمكن أن تقدمه من تنازلات وما هو خط أحمر، بين أن يكون السودان أو لا يكون.. بين حبّ السلطة والذات وبين حب الوطن.. بين أن تعمل على إطفاء جذوة النار في الأعماق لتفادي حممها بعد أن ينفجر البركان.. وبين أن تتركها تتفاعل حتى تحرق الأخضر واليابس فتتغير خارطة السودان.. الأمر حتى الآن تحت السيطرة، وسيأتي اليوم الذي سيسطر التاريخ فيه آخر حرف في سودان المحبة والوئام، سودان التنوّع والتعددّ والوحدة.. فإلى إزالة الألغام وتعميق مفهوم السلام بإشراك الجميع في السلطة والثروة، ونزع تفاعلات النزاع والصراع ..فالتاريخ لن يسامح أحدا، ولا يرحم.
.
إقرأ المزيد Entry>>

الأحد، 9 مايو 2010

هي..

تحرّك الإنسان فيها،
فاستفاق الكون داخلها..
فألهمها من التقوى المحبّة والتسامح،
واستبانت أنّ من في الكون إنسان نما
بسموّه وسمائه، وجنانه ..
والعابرون مع الحياة يدور في فلك البشر..
عكفت تلملم من شتات جنينها ،
ترثي لحال القاصرين من البشر..
وترٌ يوقّع لحن أيّام خلت ببيانها،
طربت له ،
وبكت طويلا وهي ترقب للبشر..
مطرٌ يخصّب تربة عبثت بها الأطماعُ والتغريب،
والفعل المريب من البشر..
شدّت رحال عطائها ،
فتوهّمت اسما ووعيا قد تجاوز للبشر..
مدّت يد العشق الجميل تبثّ عطر حياتها ،
ما صدّها غير البشر..

. قدرٌ يؤرّقها ،
أعدّت فلكها،
لم يستجب،
صعد الجبال بنو البشر..
نادت بأنّ الكون في خطر من الطوفان ،
فإذا الصدى يرتدّ مشحونا بسخرية البشر..
نثرت نجوم الكون في طرقات من يمشي على قدميه،
تحمّلت شوك المريب من المعاني وما يخلّفه البشر..
عانت وظلّت تودع المعنى قصيدتها،
فتشكّلت نصّا تأبّى أن يعيش مع البشر..
قمرٌ تألق في السماء
أبى أن يستقرّ مكانه،
متجلّيا بالهالة البيضاء ساحرة،
فإذا به أرض تئنّ بحكم أقدام البشر..
أنى تفرّ إلى الجمال تراه محاصرا
بعيون آلاف البشر..
والمستقرّ جهنّم الأرضين من صنع البشر..
كلّ يمنّيها بعقد من لآلئ
نظمها أعمى العيون بسحره،
من أجل أن تبقى صنيعة وعيهم مثل البشر..
فإذا بها تأبى،
تفرّ إلى البعيد كما السماء،
لتنشد الإنسان في هذا البشر..
.
إقرأ المزيد Entry>>

السبت، 8 مايو 2010

من أدبيات الفاعليّة -6

• كلّ لحظة في الحياة كنز لا يتكرّر....... ناتاشا
• يتعلّم المرء حين يعلّم....................سنيكا
• لا يمكن أن يصبح العالم كله سعيدا ، إلا إذا استعاض الناس عن محبة أنفسهم بمحبة الآخرين... تولستوي
• الحياة بدون شعر ليس لها معنى، والشعر ليس هو الكلام الموزون المقفى، الشعر هو السلوك الإنساني العظيم... عبدالوهاب البياتي..
• العقل ينظم الشعر، والقلب وحده هو الشاعر....أندريه شينيه
• إذا كنت تبحث عن مكان تحت الشمس، فلابدّ لك أن تتوقّع لسعاتها... صان شاين
• الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات فالمرء إمّا أن يكون حرّا أو لا يكون.... نلسون مانديلا
. • الرجال من صنع المرأة، فإذا أردتم رجالا عظاما أفاضل فعلّموا المرأة ماهي عظمة النفس وماهي الفضيلة...جان جاك روسو
• إذا لزم النقد فلا يكون الباعث عليه الحقد ولكن موجها إلى الآراء بالتمحيص لا إلى الأشخاص بالتنقيص... محمد البشير الإبراهيمي
• عندما جاء الانجليز كانت عندنا الأراضي فقدموا لنا الإنجيل وعيوننا مغمضة، وعندما فتحنا عيوننا وجدنا إنجيلهم عندنا وأراضينا عندهم...... جومو كنياتا
• إن هذه الأمة لم تختلف في دينها ولا في نبيّها ولا في كتابها.. وإنما اختلفت في الدينار والدرهم.... عمر بن عبدالعزيز..
• الكتاب هو الجليس الذي لا ينافق، ولا يمل، ولا يعاتبك إذا جفوته، ولا يفشي سرّك... ابن الطقطقي
• كن هادئا تعمّر طويلا، فالغضب جنون مؤقّت ، تحكّم فيه قبل أن يستبدّ هو بك... .. يل كارنيجي
• ما أشقّ أن يكون الإنسان إنسانا..لأنه لا يجب أن يعيش فقط بل وأن يسمو إلى إنسانيّته... فاخر عاقل
.
إقرأ المزيد Entry>>

الاثنين، 3 مايو 2010

المفردات أنا

المفردات أنا وأنت ضمائر الذات المطلّة نحو آفاق الحياة مع الأثر..
والظاهراتُ البيّناتُ السافراتُ تصارع المتخفّياتِ مع النقاب أو الحجاب
تستّرت خلف العصور ولم يبن منها أثر..

قدّر كما شاءت لك الأقدارُ لا تظلم قناعتها ،
ولا تغريك طاعتها وطاعته لأيّام توارت لم يعد منها أثر..

الشمس قالت فجر هذا اليوم : إقرأ ..
قلت: ما أقرأ؟
وكنت أترجم المعنى الذي قد أودعته بداخلي ، عبر شعاعها الفضّيِّ، :
هاأنذا أجدّد لوحةً بهتت معالمها بإشراق تمدّد فيه مزهوّاً
ضميرٌ كان ملتحفا غطاء النوم،
مختبئا بسحر العتمة الماضي،
بأمسٍ كانت الذكرى توقّع لحن أغنيةٍ
لتأخذ من مشاعرنا وتسحرنا قوافيها التي غزلت
من العمر الثياب الباهرات
تضوع عطراً بعد أن مرّ العمُر...

هذا الحنين أبى يفارق ما اعترانا
يبتني أو يغتني فيه الضميرُ المستتر...

طوعا قبلتُ القيدَ للماضي
وأسكرني بقبلته التي كانت نبيذا عتّقته يد الّدهَر.

. الشمس قالت صبح هذا اليوم:
هيّا توحّد فييّ خذ دفئي الذي يشفي من الأرق
الذي قد طال ليلتك التي أمضيتها في كهفك المنسيِّ من طول السفر..

جبال الثلج قد ذابت وعرّت للمساحات التي عادت ،
والتي انتصبت بنهديها،
والتي أخذت عليها المفرداتُ الموحياتُ بما يمرّ غدا ،
وما قد يعتمر..

عانقت مفردتي جهاراً،
وصرتُ أنا وأنتِ أنا والمضمراتُ كثُر...

ماعاد معجمي القديم يضيء ملامح النصّ الذي قد شكّلته بداخلي،
وكتبته فيها..
والحروفُ مدادها حزمٌ تضيء كما النهار..
ما عاد يلتحف الضميرَ مع الفضاءات التي شمخت بوحدتها
وقاومت القدر..

أنت الفضاءُ فوحّدي ساحاتَنا وتوحّدي،
أنفاسك الحرّى مذاقُ الشهد ،
حرفُ العهد
والوعد الذي أنت المدادُ له
وأنتِ المدُّ فاتنةً وعاريةً كما في النصّ
صادقة تجوبين النهارَ النهرَ دفاقاً،
ويستعيرُ الصوتُ منكِ إيقاعَ المطر..

العينُ جائعةٌ للوحاتٍ تفتّح وردها عبقاً
بقافيةٍ تخصّبُ للأراضي البكر،
ببسمتها، وطيبتها ،
وروعتها، وقبلتها،
ورقصتها على إيقاع طبلٍ في الحصاد..
أو عندما نجني الثمر..

أنتِ الفيافي والضفاف الباسماتُ الساهماتُ بروعة العين التي ..
كحّلت أحداقها بالمدّ المديد من الحياة ..
بما استقرّ من المحبّة وانتشر..

المفرداتُ أنا وأنتِ ضمائرُ الذات التي طافت
عوالم الماضي،
وحطّت رحلها عندما عثرت على طيب المقر..

المفردات أنا
وأنتِ ضمائرُ الفرح المطلّ من العيون
مقاوماً جوع السنين على فضائيَ ينتظر..

المفرداتُ أنا ،
وأنتِ ضمائرُ الغابات..
أنتِ عوالم السّاحاتِ..
دنياواتنا
وعيا بآي الله فينا،
من محبّته الصفاتُ تطلّ تحتضنُ البشر..
لا تختصر..
لا تبتسر..
لا تمّحي..
لا تختفي خلف الحجاب..
لا تستباحُ ولا تفر..
ليست كما قال المعلّم أنّها مثل الضمائر تستتر..

المفرداتُ أنا ..
وأنتِ سياق جملتيَ التي حملت بداخلها المعاني كلّها..
حين أنطقها..
حين أكتبها..
أو حين أنشرها على مدّ البصر.
المفردات أنا
وأنت قوافي الفرح المطلّ من العيون على شفاهي ينتظر..

.
إقرأ المزيد Entry>>