الأحد، 9 مايو 2010

هي..

تحرّك الإنسان فيها،
فاستفاق الكون داخلها..
فألهمها من التقوى المحبّة والتسامح،
واستبانت أنّ من في الكون إنسان نما
بسموّه وسمائه، وجنانه ..
والعابرون مع الحياة يدور في فلك البشر..
عكفت تلملم من شتات جنينها ،
ترثي لحال القاصرين من البشر..
وترٌ يوقّع لحن أيّام خلت ببيانها،
طربت له ،
وبكت طويلا وهي ترقب للبشر..
مطرٌ يخصّب تربة عبثت بها الأطماعُ والتغريب،
والفعل المريب من البشر..
شدّت رحال عطائها ،
فتوهّمت اسما ووعيا قد تجاوز للبشر..
مدّت يد العشق الجميل تبثّ عطر حياتها ،
ما صدّها غير البشر..

. قدرٌ يؤرّقها ،
أعدّت فلكها،
لم يستجب،
صعد الجبال بنو البشر..
نادت بأنّ الكون في خطر من الطوفان ،
فإذا الصدى يرتدّ مشحونا بسخرية البشر..
نثرت نجوم الكون في طرقات من يمشي على قدميه،
تحمّلت شوك المريب من المعاني وما يخلّفه البشر..
عانت وظلّت تودع المعنى قصيدتها،
فتشكّلت نصّا تأبّى أن يعيش مع البشر..
قمرٌ تألق في السماء
أبى أن يستقرّ مكانه،
متجلّيا بالهالة البيضاء ساحرة،
فإذا به أرض تئنّ بحكم أقدام البشر..
أنى تفرّ إلى الجمال تراه محاصرا
بعيون آلاف البشر..
والمستقرّ جهنّم الأرضين من صنع البشر..
كلّ يمنّيها بعقد من لآلئ
نظمها أعمى العيون بسحره،
من أجل أن تبقى صنيعة وعيهم مثل البشر..
فإذا بها تأبى،
تفرّ إلى البعيد كما السماء،
لتنشد الإنسان في هذا البشر..
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق