الأحد، 23 مايو 2010

جمرةُ الزمنِ القتيل

غسلتُ الأرض حتى صاح في الأفق النخيل
ومددتُ كفىّ فاستفاقت كلُّ مفردةٍ
وحرف لوّن الدنيا
وقاد أشعة الشمس البعيدة
قرّب اللغة الجديدة للشفاه ..

حللتُ شكيمة الخيل التي انطلقت بفجر
فامتطاها النهار
وتفتحت كلُّ النوافذ
والهواءُ المهرُ منطلقاً
يمنح الوهجَ المضئ لجمرة الزمن القتيل
والفضاءُ النحيل
غطَّي مساحات من الذات العليلة

شاخت بداخلي الحروف
توحّش المتن
الحقيقة هاجرت مني
وزادي لم يعد حرفاً
وإبصاري خاصم المألوف من زمن
فعدت أقرأ في الحياة
الصفحة الأولى .. وخاتمة الطريق ..
. لم أسافر خارج الصدفة
لم أسقط في المدارات
أنت علمتني كيف أُبقِي من الجروح النخيل
كيف أجدلُ من خيوط الفجر أغنية
وأرسم شهوتي في محال الوطن
بعصا المستحيل

أن أعلّم أبنائي أبجديات الكتابة
في الرمال
وكيف للفارس أن يُسرجَ عينيه في
أفق المحبة والجمال

بروافد الإبداع وهي تشق مجراها
إلى قمم التألق تستحمُّ من العبير
وترتدي دفء المشاعر
تكتسي لون المطر
يتشكل النصُّ الطموح
يتفتقُ النصُّ الجموح
فيضيء فينا عتمة الساكن في أعماقنا
ويفيض يحتضن الوتر
يفيض ديناً نابعاً منّا إلى أفق السماء
وللفضاءات الغنية لامتدادات المروج
والعابرون ..
لا يسكنون المتن إلاّ
من تمرد من ظلال الوهم
خوف التلاشي والغروب.

.

هناك تعليق واحد:

  1. كنت ملءألعين وألقلب ومازلت وملءألروح والان ملءألفضاءأنت ,,,,,,,,,,,, أم أواب

    ردحذف