الجمعة، 21 مايو 2010

حجرة الشمس

للشمس حجرةُ نومها الأقصى
وهنا تمشطُ شعرها الدنيا
وهناك تكتحل العمى

يمتصُني اليوميُّ
يكسرُ آخرَ ما تبقى
يمحوني بغربته
ويحرقُ أحرُفي خلفي
ويسدُّ آخر كوّة للشمس
لا شجراً يصدُّ الريح .. لا صوتاً جميل
أمتطى بعضاً من الحزن النبيل
والغطاءُ الخوف دثرني ورتّقَ جبتي الخرقاءَ
غاض المساءُ المرُّ
أترع كأسَهُ قبل الرحيل
وألجم الصمتُ الصدى
. أمارسُ عنوةً ذات الغياب
أشيخ فجأة
فالغارُ أعتم
صيحتي عمياءُ
حاصر الملحُ الشفاه
صلب المدى في المهد
لوحة جرداء صرتُ

أبلغُ الكلماتِ في الصمت الكفيف
والكأسُ مترع
نزفت بداخلي الغصون
توقف الزمن .. انكسرت عقاربُ نبضه
اندثرت به أشيائي الصغرى
وآخرُ ما تبقى .
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق