الأربعاء، 3 فبراير 2010

من يعتلي صدر النهار

من يعتلي صدر النهار ليوقظ الوطن العشيرة؟
من يرفع الآذان في قيظ الظهيرة؟
وطني توحّد في الأحد..
ما بال شعبك قد تمزّق في المشارب دون غد؟
من يحمل الإزميل حرفا لا يصد
ينقّب في مساحات النفوس بحرف مد
عن الكفاءات الصفات الصادقات
تكون للوطن الضمادة والجبيرة؟
من يقرأ الوطن الكتاب
حروفَ متن ، عطرَ أخلاق وسيرة؟
من ياترى في مدّنا البشريّ يبصر من تستّر بالظلام
أو ارتدى الخوف جلبابا
أو انكفى يأسا ونام
أو استدار إلى الكهوف فلا يلوم ولا يلام،
ولا يحاسب باقترافٍ للجريرة..؟
من يحمي الإنسان من فعل البشر؟
قَدرٌ بنوه وحمّلوه للإله وللقدر
ظنا بأنّ الشعب يغفر من جديدٍ ما سلف
وأن الله ينسى ما اقترف..
. جيل من الآتين يا وطني
يناجي الأفق ضوء الشمس
عرّى الصدر والرئتين
تيمّم صدقه طهرا
وحبَّ بلاده شعرا
وعشق الفجر والنيلين
جيل سيأتي .......عندها
ستجفّ أجنحة الوطن من وحل هذا الطين
سيعانق الناجين من تحت الركام
ويخلّص المسجونَ في كهف الظلام
وستنطلق فيك المسيرة
وطني تجمّل باصطحاب الصبر أمهلهم
ولا تهمل خطاياهم
من استقوى أو استهوى التلاعب بالملايين الغفيره
الله يا إنسان في هذا الوطن...
الله في حرف يخلده الزمن...
الله في شعب تشعّب وارتهن..
الله في جيل تغذّى بالعداوة والإحن
الله في جيل تناوم أوسكن
الله في جيل تمزّق بين طيش أو عزوف أو تشبّع بالوسن
من يوقظ الإنسان فينا
غير حرف صادق عشق النهار بفعله
غرس البذور من المحبّة فارتوت
ملك الإرادة لا شقاق ولا خداع ولا تحزّب
كلّنا عشق الوطن
عشق العطاء تمرّدا وتجرّدا .
كسر القيود بوعيه
فكّ الأسير
وحرّر من كهوف الظلم ابنته الأسيرة
خيوط الشمس ها .. قد تدلّت
فالحرف يسطع للجميع
والشمس تشرق للجميع
من سيغزلها لأفراح حريرة
من سيخزن دفأها حبّا وغيره
كلنا عشق الهويّة والضريرة يوم أفراح الوطن..
من يعتلي صدر النهار ليوقظ الوطن العشيره.؟ من؟.

أم درمان في 3. 2. 2010
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق