الاثنين، 19 أكتوبر 2009

الدموع المحال
عبدالرؤوف بابكر السيّد


صدر عن الدار الجماهيريّة للنشر والتوزيع والإعلان
في الفاتح 1996.



جاء في 119 صفحة واشتمل على القصائد التالية:
الحروف العشق، الانتظار، الدموع المحال، أشعّة الشمس، أمام عدالة الوطن، اللوحة، المحال الممكن، العشق، الجرح يقاتل، وأهلي جياع.. وقد جاء في مقدّمة الديوان:....

. مفردات اللوحة ارتسمت وعرّتني أمام الكون.. إنسانا ووجدانا.. وإيمانا.. وشقّ عليّ أن أبكي أمام التيه.. والحرمان.. والوطن الممزّق..
انحسار الموج في أعماقنا.. وموات العشق في وجداننا.. وضياع الحقّ في أوطاننا.. قهرا نموت.. ثمّ نصحو ونقاوم..
حرفنا الممتدّ عبر الأرض والمهجر.. كان لينا.. وبكاء.. وترانيم حزينة.. وخطابا لم يجاوز نطقه طبلة الأذن.. فلماذا لا نحاكم سيبويه؟ .. أو نحاكم من يعيش على كتابه دون حاشية لإيقاع الزمن.
كلّنا تلك الحروف الهاربة.. نحو ماضينا الممات.. نحو حاضر غيرنا.. نحو أبناء الذوات..
أعترف أنّ أحلاما بلا أقدام .. لن نخطو بها شبرا.. أنّ أقوالا بلا أفعال.. لن ننجز بها قدرا.. نحن مازلنا حروفا لم تجمّعنا مفردة.. مفردات لم تكوّن جملة.. أو جملة لا نعي ماذا نريد..
مفردات الّلوحة ارتسمت وعرّتني أشعّة ابن جنّي، والأطبّاء الذين تعاملوا بالمفردات الأعجميّة، لن يعوا التشخيص أو يصفوا الدواء.. فالذاتيّة حرف يمحوه الريح، ولا تنقش بجدار الوطن الأبقى.. والحرف جناح.. إزميل.. رصاصة في الخندق.. في الغابات.. وتحت الأرض، حتّى لا يرحل هذا الوطن الأمّ من التاريخ..
يصبح الحرف سلاحا يرابط الشاعر به في الخندق الأمامي.. فالواقع المعيش ، وطموحات وآمال الكل مرجعي المباشر.. فلوحة الحرف مرآتي، ومفردات اللوحة ارتسمت وعرّتني أمام الكون إنسانا.. ووجدانا.. وإيمانا..
عبد الرؤوف السيّد
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق