السبت، 31 أكتوبر 2009

أدبيّات الفاعليّة
عبدالرؤوف بابكر السيّد


انطلاقا من نظريّة التحليل الفاعلي للأستاذ "الشيخ محمد الشيخ" وتعريفه الإنسان بأنه فاعليّة وأنّ عقل الإنسان تتمركز به ثلاث بنى للوعي، بنيتان قاصرتان هما بنيتا البشريّة :التناسليّة، والماديّة ، وبنية ثالثة هي البنية التي يتحلّى بها الإنسان وينسجم معها، وهي بنية الوعي الخلاّق التي ترتكز على الحب والإبداع والعطاء الشامل لإثراء الحياة.. نحاول من خلال هذه النافذة أن نقدّم ما ينسجم وأدبيّات هذه البنية من خلال قراءاتي لتجليّات الأقلام وللنصوص الدينيّة والتراثيّة والشعريّة والفكريّة والفلسفيّة والتأمّليّة، تحت عنوان:(أدبيّات الفاعليّة) داعيا القراء للمشاركة في إثراء هذه الأدبيّات من خلال قراءاتهم، وما ينسجم والقيم الإنسانيّة التي تشكّل مرتكز الفاعليّة...

. بنية الوعي الخلاّق لها سمات وخصائص أهمّها:
- أن من مشاريعها العلم والمعرفة والخير والحب والعطاء والإثراء الشامل للحياة.
- لا تقيّد الأسرة النواة أو الأسرة الممتدّة عطاءها وحبّها للآخر..
- المرجعيّة السببيّة تعود إلى الذات، فيعمل الفرد على تغيير ما بنفسه وشروط الحياة من حوله..
- تفصل بين الخطابات المركّبة للتراث المجتمعي والإنساني، وتبدأ ببث خطاب خلاّق صادر عنها..
- الثقة بالنفس، ومعرفة أنّ قيمة الفرد في داخله..
- لا تعتمد العصبيّة وحب الذات والانحياز للعائلة أو القبيلة ، بل تعولم الحب، وتؤمن بالعطاء الشامل
- تشجّع وتتبنى ثقافة العمل الطوعي من أجل مصلحة المجموع..
- لا تتعصّب إلى ما تعتقده، ولا تدّعي امتلاك الحقيقة، بل تسعى إلى تطوير معرفتها..
- تعمل على خلق الهويّة الكونيّة من خلال الوعي بالذات الذي تحدّده البنية..
- لا تمارس النبذ والإقصاء، ولا تؤمن بالعنف والإرهاب، ولا تستبيح الآخر، بل تصدّر الحبّ للجميع..
- تمتلك روح المبادأة والمبادرة والتضحية بدافعيّة المعرفة..
- توازن بين أبعاد الإنسان الثلاث :الوجدان والجنان والجسد، بحيث لا يجور أحدهما على الآخر..
- لا تمارس أيّ لون من ألوان العنصريّة..
- تمنح القيم مفاهيمها ودلالاتها وأبعادها المختلفة..
- تفصل بين مفاهيم الحب والجنس والزواج والتناسل.
- تعمل جاهدة للخروج من دائرة التخلّف وثقافة الاستهلاك، وتسعى إلى الإنتاج والتقدّم التقني التكنولوجي لتسخيره لمصلحة الإنسان..
- ترثي حال البشر من حملة بنى الوعي القاصرة، وتدفع بهم إلى دائرة الإنسانيّة بقيمها وأخلاقيّاتها المتمثّلة بالحبّ والعطاء الشامل لإثراء الحياة..

ومن أدبيّات الفاعليّة:
- "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبّ لنفسه" حديث شريف

- ولو أنّي حبيت الخلد فـــردا          لما أحببت بالخلـــد انفرادا
فلا هطلت عليّ ولا بأرضي           سحائب ليس تنتظم البلادا

   أبو العلاء المعرّي 

- ليست قيمة الإنسان بما يبلغ إليه، بل بما يتوق للبلوغ إليه .... جبران

- الغضب ريح تهبّ فتطفئ سراج العقل......................... روبرت أنجرسول


- ليست الألقاب هي التي تكسب الناس المجد، بل الناس هم الذين يكسبون الألقاب مجدا
... ميكيافلي

- لا تخشى أن تكون شاذّا في آرائك، فكلّ رأي مقبول اليوم كان شاذّا يوما مّا..
برتراند راسل

- غدا أو بعد غد يمارس الناس سيّئاتك التي كانوا ينهونك عنها...... برنارد شو

- الذين يقاومون العقل بالترّهات، إنّما يضربون الهواء النقي الطلق بسيف صدئ..
  ميخائيل نعيمة

- عندما لا تجد الحياة مغنّيا يتغنّى بقلبها، تلد فيلسوفا يتكلّم بعقلها.... جبران


- إنّ الصخور تسدّ الطريق أمام الضعفاء، بينما يرتكز عليها الأقوياء ليصلوا إلى القمّة.
        مصطفى كامل

- العنف هو صوت اختناق العقل في الحنجرة... جون بويز

- إنّ العبد الحقيقي هو ذلك الذي لا يستطيع أن يصرّح بآرائه..... يوريبيدس


- إنّ الأجراء مهما تحسّنت أجورهم فهم نوع من العبيد....... معمّر القذّافي

- إنّ من الحقائق المؤلمة أن يربو على نصف الحروب المشتعلة في العالم اليوم، قد اندلعت بسبب صراعات دينيّة، وحيث أنّ جميع الطوائف المعترف بها تؤمن بإله واحد، فذلك يعني أنّ البعض يقتل الآخر في سبيل نفس الإله وإن اختلفوا على تسميته..... سالسبرجر


- ما الخير صومٌ يذوب الصائمون له           ولا صلاة ولا صوف على الجسد
وإنّما هــــو ترك الشرّ مطّــّـــــرحا           ونفضك الصدر من غلّ ومن حسد

أبو العلاء المعرّي،                                                                                                                                         

- إذا أراد أحد أن يكون هامّا فعليه أن يحترم ظلّه........ نيتشه،

- لدينا ما يكفي من الدين الذي يجعلنا نكره، ولكن ليس لدينا من الدين ما يكفي ليجعلنا نحبّ بعضنا البعض................ جوناثان سويفت


- إنّ الأمل هو الكذّاب العالمي الوحيد الذي لا يخسر قط مكانته المرموقة أمام الحقيقة..
.........     روبرت انجيرسول سالسبرجر





.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق