الخميس، 15 أبريل 2010

ما أروع النصّ المراوغ



ما أروع النّصّ المراوغ
حين يستلّ الرحيق من الشفاه
ومن تدفّق متعة الحرف المعمّى..
ليهزّ نشوة قارئ جفّت مآقيه
وحلّق يطلب المعنى بلا كلمات..
ما أخصب النبضات ، عشق الحرف
ملتفـّاً يراقص وحشة الألق المضمّخ بالتجلّي
والوجد، والإيقاع والنغمات..
ما أعظم الوطن الذي سكناه عامرة بحبّ جمال كلّ الكائنات..
ما أجمل النفس البريئة وهي صافية
ترقرق ماؤها وثمارها نضجت بلا أشواك..
. النصّ أكتبه ويكتب فيّ ...
أقرؤه فيقرؤني على بعد المسافة والجهات،..
من المكنون .. ما بعد التحيّة في اللغات..
النصّ هو الحياة..
أعيشه ، ويعيش فييّ بطعمه ومذاقه..
وبلونه وبفنّه وبدفئه وظلاله المتراميات..
لو قال : أنت خلقتني وكتبتني ..
قلت : القراءةَ فاقت المعنى ، وخصّبت الحياة..
قلتُ : القراءة أوجدت معنى جديدا للتواصل
غير ما يعنيه غيرك من تراكيب الصفات .

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق