الاثنين، 19 أبريل 2010

الإبداع والفارس

 
الإبداع:

حين ينتشي من كأسها ،
ويستحمّ سابحا بعطرها الأخّاذ والندى،
تسجد الحروف سجدتين،
سجدة الهدى،
وسجدة الهوى،
وسجدة لكلّ من أحبّ دربها أو اهتدى..
فالحرف منه فاعلا ومسندا،
تبلّل الندى بالضوء،
تيمّم الإبداع،
صلّى لعين الشمس،
شكّل النور الذي لا شكل له،
ثقب الحزن،
ورتّل الإنشاد في المدى،
فشرعه يقدّس الحروف والوطن..

 
. الفارس:

فارس الكلمات تغطّى بالغبار،
ودسّ الخطايا فوق ريش النهار،
لم يكفه انتحار الصبح والضحى،
لم يرتد الإزار،
وظلّ عاريا بحرفه المقدّس،
حافيا يمشي بصفحة الرمال والبحار،
ويطعم النار الملائكة العراة والمحّار،
أصابع النجوم تنحني،
وأهداب الغيوم تنثني،
لصدقه، وعشقه، وفنّه..
ترقص الأشجار،
يهدم الجدار
يمّحى في شرعه الغروب،
يحتمي بليله،
ويعتلي صدر النهار..


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق