الأحد، 25 يوليو 2010

..سؤالٌ حائر..

جليد الكلمات يذوبُ يحزُّ العظمَ
من هاجرة السلطان
خوف الطوفان تُهاجر..
تعوي الريحُ الخرساء بلا معنى
بين الأطلال الصّماء تغامر..
وبوعي يخدش ماء العين يكابر
أخطّ الحرف وألهو
بحبر ضلال العشق الثائر
بجدائل صمت ملعون كافر
وبطهرٍ فاجر..
الليلُ تعربد وحشته،
والفجر حزين..
بطبلٍ خاوٍ يا مسكين
بحدّ السّين الحرف هجين
طالَ الماضي والآتين
. هزّ الفعل الخائر حرف اللين
سوّى وادي الصّمت الهادر
بالحبّ العاثر..
سدّ الأفق الآتي..
دغدغ آذان الحاضر
قطع الحبل السرّي العاصي
لسؤال حائر..
قبل الميلاد..
وما بعد القرن الحالي الجائر..
منْ سلب الشّوق من الرئتين وتاه
تاه بزهو السلطة والجاه..
وأذلّ جباه
حجب الخبز - كما الكلمات - عن الأفواه..
ويا الله .. يا الله
منْ لاذ بماضيه وهشّم وجه الحاضر
تحت الصخرة (عمّار) الصابر
فوق المشنقة (سبارتاكوس)
و(المختار)شيخ الشهداء
(صدّام) الثائر
(لوممبا) المغدور و(عبدالناصر)
والقائمة المنشورة تطول
في ملهى التاريخ السّاخر
منْ جعل الأفكار الحبلى صغائر؟
يا وطن الحبّ..الحبّ كبائر
يا وطن الشوق ، الشوق خناجر
فيك العشق ضلال سافر
ويظلّ سؤالي الحائر
(بقدرة قادر)
أصبحتَ بلا وطنٍ
وسكنتَ سكون مقابر..
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق