الخميس، 10 مارس 2011

برقيّة إلى الشعب العربي الليبي العظيم

برقيّة إلى الشعب العربي الليبي العظيم

الحقيقة لن يحجبها الزيف
أعزّي الشعب العربي الليبي بدءا في كلّ قطرة دم أريقت جرّاء الردّة والفتنة التي أذكتها وسائل الإعلام المتآمرة والعصابات الإجراميّة التي غرّرت بشبابه مسنودة بالدوائر الغربية الحاقدة..
لقد قمت بتحيّة الثورة التونسيّة والثورة المصريّة ، إلاّ أن الردّة على الثورة في ليبيا الحبيبة شوّه معنى الثورة الشعبيّة حين تصبح عصابات تهجم على المعسكرات وتنهب السلاح وتوجهه ضدّ الشعب وضد المنجزات والمقدّرات مطلقة على نفسها ثورة شعبية، إنها ردّة على ثورة الشعب وسلطة الشعب وحريّة الشعب ، إنها تدمير لوحدة هذا الشعب وحرمانه من أمنه واستقراره إنها طعنة في كرامة وعزة وشرف ورمز هذا الشعب ولكن هيهات.
. من يعرف الشعب الليبي ، ومن يعرف قيادته التاريخيّة يعرف أنه منتصر منتصر بإذن الله، فالشعب العربي الليبي لن يفرّط في أمنه واستقراره، ولا في عزته وشموخه وكرامته ، ولا في مقدّراته، ولا في قيادته الشامخة.
إنها مؤامرة وما أكثر المؤامرات التي تعرّضت لها الجماهيريّة وخرجت منها أكثر قوّة وأكثر تلاحما مع قيادتها، وأكثر إيمانا بأنهم يسيرون في الطريق الصحيح..
مهما تكالبت القوى الاستعمارية والظلاميّة مستخدمة الآلة الإعلامية الضخمة التي لم تعد منبر الرأي والرأي الآخر بل منبر رأي واحد مدفوع الثمن مسبقا فإنّ ليبيا القلعة الصامدة، قلعة الأحرار ستظلّ في شموخها وعزّتها ولن يضام شعبها ولن يرتدّ عن ثورته وقائده الذي صمد أمام جبروت الطغيان الامبريالي حين استهدفه شخصيا بقصف منزله الذي ظلّ شاهدا على جرائم أمريكا..
لقد تابعت من السودان كل ما تبثه وسائل الإعلام التي كنا نحترمها ونعتز بها فإذا بها تزيّف الحقائق وترفض أن تسمح لمن يرغب في قول الحقيقة ، هذا بشهادة عدد كبير من السودانيين الذين حاولوا الاتصال بل حاولوا كتابة رسائل نصيّة للجزيرة فرفضت نشرها.. إنّ حجم المؤامرة على الشعب العربي الليبي بل على الأمّة العربيّة أكبر، وقد بدأ شرسا وعنيفا، ولكن الجماهيرية وشعبها وقائدها ستكون الصخرة الصلبة التي تتحطّم عندها كلّ المؤامرات..
ومن الملاحظ أنّ تصفية الحسابات مع ليبيا من قبل أمريكا مدروسة بدقّة كبيرة، فالقرار الذي مررته عبر مجلس الأمن للعقوبات على ليبيا رقمه (1970) وهو ذات العام الذي طرد فيه الأخ القائد معمّر القذافي وأجلى القواعد الأمريكيّة عن أرض ليبيا، والعام الذي بدأت فيه هذه الهجمة الشرسة 2011 هو ذات العام 1911الذي دخل فيه الإيطاليّون ليبيا من قبل مائة عام.
لقد أضحى واضحا وتكشّفت الحقيقة، بهرولة القوى الغربية على اتخاذ خطوات عدائيّة ضدّ ليبيا من بينها التدخّل العسكري وتجميد أرصدة الدولة، الأمر الذي يدعو إلى أن يكون واضحا على كلّ حرّ شريف في الأمّة العربية أن يكون مستعدّا للنضال ضدّ الاستعمار الجديد لهذا الوطن الكبير وقلاعه الشامخة..
إن الأكذوبة الكبرى التي روّج لها الغرب على لسان الإذاعات والقنوات المأجورة العميلة أنّ ثورة الشعوب قد بدأت، فإذا هي تروّج للردّة على الثورة وتمارس التحريض للشباب الذي لا يعي حجم المؤامرات،لتنكفئ وترتدّ وتدمّر ما تمّ إنجازه .
حمى الله ليبيا وحمى شعبها الحر الأبي وجنّبه الفتنة وحفظ له رمز شموخه وكبريائه الأخ القائد معمّر القذّافي.وإلى الأمام
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق