الخميس، 14 يناير 2010

وسادتي..


حين أسلمت الوسادة بعض همّي ،
واكتفيت..
كانت النجمات حولي
بعض حزمات من الضوء الذي خطف البصيرة والبصر،
ممّا رأيت..

كانت إحداهنّ أجمل من رأيت..
قلت في نفسي عساي أكون في إحدى جنان الله
يسعدني بما وعد التقاة من العباد الصالحين قد ارتقيت..
هذى تمشّط شعرها ،
كالموج تسدله ،
فيغزله الهواء مع انحناءتها،
هذي بريق بسمتها يسائلني هل أعجبتك؟ وهل رضيت..

. إحدى النجيمات التي هزّت كياني،
كان الجمال لها بتمنّعٍ يغوي،
فيشعل لهفة العشق المعمّى، فاكتويت..
لم أكترث بهواجسي ،
قالت بيانا ساحرا،:
هلاّ هويت بريق طلعتي البهيّة
واكتفيت بما وعيت من العيون الصافيات الساحرات،
أم التي أخذت تناجي عالمي الآتي
من الزمن المساجل للنصوص،
مقاربا فيما ارتأيت..
حاولت أخطو نحوها فتباعدت..
لم أعترف ،
قلت استبيحي فيّ ما شئت..
جسدي وحرفي واهتماماتي،
وأمكنتي القريبة والبعيدة ،
والزمان على اتساع مداه،
والشعر الذي أرويه،
ملاحم لا تحدّ بما احتويت..
قالت: تجمّل بالهدوء
فإنّ صوتك مسّ فيّ من الشغاف القلب ،
أهداني إليك كما رأيت وما ارتأيت..
هذي النجيمات التي حولي وصيفاتي
فرتّبهنّ كيف تشاء،
أنا لا أغار إن انحنيت أو انثنيت..
اشرب نبيذ الحبّ عتّقه الهوى
ـ قالت وسادتي التي أودعتها همّي ـ
من نهد عذراء الجنان توحّدت ألوان لوحتها،
وعش حرّا..
تسافر أينما ولّيت شطرك وجه ذاك البيت..
كم أسعدتني حين جالت فوق شعري ،
تلك الأنامل من نعومتها ارتويت..
لكنّ صوت الباب أيقظني،
فعاد الهمّ يجلدني..
ضحكت وسادتي التي فارقتها،
قالت تعال إليّ عند تجدّد الأحزان،
أمحو كلّ غبن وأتربة وأحزان تعكّر صفو يومك ما حييت..

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق