الخميس، 1 يوليو 2010

كُرْمَى لها ..

ليلة حبلى ولا غيرها
أشهد ألا غيرها
إنّا لها..
حتّام يا وجع السنين
تسلو بها
تلهو بها..وكأنما كلف بها
دَرّها لك أم سرّها
سرّها فيك أم جهرها
وتشقّ نهرا من رماد القهر
يهدر بالأنين، ولا لها في البدء ..
كيف المنتهى؟
حتّام والصبر الجميل توشّح الحزن النبيل
وطال شمس العارفين
إنّا لها ..كرمى لها
. حتّام تكتب في صحائف ناصعات ما يسوّد للجمال
ولا تطال المترفين..
إنّا لها .ولها بها. كرمى لها
هذى الفتاة البكر تشدو لحنها
قد أشبعته من المعاني المترعات الزاكيات
ودثّرته البؤس والفرح الحزين
كرمى لها.. كرمى لها
حتّام يرتحل الشقاق مسافرا فينا
قتيلا أوجريحا أوسجين
إنا لها ..
حتّام فرقتنا مساحات من الأحلام
نرفدها بحبّ النفس في بؤس
ونشفعها بدين
حتّام يجثم بيننا الفعل
مكسوّاَ بماضينا الحنين
ومكسوراً بحرف الجرّ أو نقص هجين
ومعتلاّ يردّد أو يرجّع في الأنين
من غيرها .. إنا لها برّ الأمان
إنّا لها لغة المكان..
كرمى لها..
من فجّر البركان فيها؟
من ألبس الإيمان ثوب شقاقه؟
من قاوم اللحن والإيقاع مجرى النيل
شوق الجيل
والفرح الجنين
حتّام يقهرنا الزمان
نحيا عليه، به، وفيه مغلولي اليدين؟
حتّام ...
قد كنّا جبالا يستجير بنا الجوار
وكنت أمّ المؤمنين
الصابرين بعزّة لا تستكين
الواهبين الكون شمس العالمين
حتّام كيف مآلنا صمت
وكيف نصبح في بلاد الله شعثا لاجئين
حتّام...
قد كنّا نعرّفها البطولة باسمنا
ماذا جرى حتى نولّي هاربين
أونسلّم خائرين
حتى نهاجر عنك..
أو نبقى بأرضك مقعدين
حتّام يأكل بعضنا بعضا
ويقتل بعضنا غدرا
ويخدع بعضنا جهرا
يولّي حبّنا حقدا دفين
وباسم من ؟
سبحان ربّ العالمين
ما هكذا نرد الحياة..
ما هكذا خلفاء فيها..
أو هكذا نرد السنين.
إنا بها..
إنّا لها..
ليلة حبلى ولا غيرها
كرمى لها.. كرمى لها
فالروح سرّ العاشقين
والمجد درب السائرين..
الواثقين بنصرها
والثائرين لأجلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق