الأحد، 6 فبراير 2011

برقيّة تهنئة للشعب العربي المصري الثائر

ويتقدّم عصر الجماهير حثيثا
برقية تهنئة للشعب العربي المصري الثائر

الفاتحة...
الحمد لله ربّ العالمين،
رحمُ المعاناة استجاب فأنجب الطفل انجلى معنىً ،
وزغردت الحروفُ العامراتُ بحبّهنّ مع السنين..
الشاهدات على العناق ،
المقبلاتُ، القابلات تبشّر البشريّة الشوهاء
أنْ كفكفي منك الدموع.
اللهُ في كلّ إنسان تجرّع حرف جوع..
اللهُ في كلّ إنسان تأحمدَ أو تتبّع لليسوع..
اللهُ في كلّ إنسان تجرّد صادقا
حرفا ومفردة تضوع محبّة فيعولم الكونَ الربيع..
ليطلّ فجر العالمين الصادقين
الصاعدين إلى السماء
العابدين بلا رياء بين فجر أومغيب..
لا خوف من أربابهم ،
رهبانهم، كهّانهم، وشيوخِ دين..
حمدا لربّ العالمين..
عصرٌ تفتّح فجره عبقا بأنفاس الجموع الحالمين..
حيّيت يا بن العصر ،
وأنت تشقّ بعد العسر يسرا،
حين استفاقت مفردات العشق تهتف ساحرات للمشاعر..
حيّيت أضحى العصر باهر..
. لقد فقدت الجماهير العربية في حكّام الجمهوريّات التي لم تختلف عن الملكيّات والإقطاعيّات ، بما حملته من قمع وما التحفت به من فساد، انكسر حاجز الخوف لدى الشعوب ولم تعد ترهبه أو تجعله عاجزا عن مواجهتها، وبدأ عصر ثورات الشعوب، كفر بالجمهوريّات وبالأحزاب التي جعلت من مقدّرات الشعوب لعبة تطلق عليها لعبة الديمقراطيّة، بما فيها من تزوير وما بها من خداع.. عندما تحرّك الشباب وآزرته القوى الصامتة من الجماهير لم يكن للأحزاب المستسلمة طيلة ثلاثين عاما للعبة الديمقراطية، لم يكن لها أيّ دور. الآن وقد تعرّى الجميع وسقطت ورقة التوت.. وبدأ وجه مصر الحضاري العربي.. مصر التي كنّا نعرفها أيّام عبد الناصر، وطه حسين والعقّاد وأمّ كلثوم وعبدالحليم حافظ والكبار الكبار في شتى مجالات العلم والمعرفة والفنون والآداب..مصر الرائدة بدأت تتجلّى في ميدان التحرير وكل شوارع مدن مصر تقول كلمتها وتقابل الرصاص بصدورها العارية وتعتصم شيبا وشبابا نساء ورجالا وأطفالا.في ملحمة بطوليّة رائعة.. لا يسعنا إلا أن نقف اعتزازا وإجلالا لهذه اللوحة النضاليّة الرائعة.يملؤنا الفخر بهذا الشباب.وإذا كان هناك من خوف على هذه الثورة الشعبية فمن عشاق السلطة، من الالتفاف لإجهاضها أو من التحدث باسمها من قبل الأحزاب لسرقتها.أو محاولة تآكلها وإجهاضها. إنّ عصر الجماهير قد تقدّم زاحفا ولن يوقفه أحد.. المجد والخلود لشهداء الانتفاضة الشعبية، والتي تحتاج لقيادة مُجْمَع عليها لتخرج من دائرة الانتفاضة إلى مستوى الثورة، وإنها لثورة حتى النصر.وفّقكم الله لاسترداد حريّتكم وحقوقكم ومقدّراتكم وسلطتكم .إنه عصر الجماهيريّات قد بدأت تتضح ملامحه فإلى الأمام..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق