الجمعة، 14 أكتوبر 2011

هذه هي الثقافة العربيّة في سرت عاصمة الثقافة العربيّة 2011

سرت عاصمة الثقافة العربيّة 2011
هذه هي الثقافة العربيّة أيّها العرب

وطنٌ له فينا عشم

افتح كتابك وابتسم
فالموت يمشي في الطريق
والعارُ والدّمُ والحريق
والنّار والشّرف العريق المنهزم
الوعيُ خُلّبُهُ الكلم
عنوانه جافى الحقيقة والقلم
فالصفحة الأولى سلام
وصفحة الإهداء للشهداء
ما عاد ينفعنا البكاء
ولا الأطلال تُطربها قوافٍ في الرثاء
عينٌ يخاصمها المنام
طفل يراوده انتقام
وشفاهُ ودّعها ابتسام
ومحتوياتُ بحثك في انقسام
دمعٌ وهم
هدمٌ ودم
والمتنُ قاومْ ثمّ قاومْ ثمّ لا
لا للخيانة والمروق
جفّت منابعنا
وتصحّر الوجدان من ألم العقوق
. افتح مسارات القدم
تجد العيون
فقدت حنان الأمّهات
وحلّقت بسمائنا
غربانُ أشأمُ في الحياة وفي الممات
والدّار يسكنها الوهم
عربٌ يخادعهم عجم
عربٌ تعيش على الدّماء
عربٌ عجم
عربٌ خواء
عربٌ عبيدٌ أو إماء
عربٌ تصافح للحذاء
عرب تعانق للفناء وللعدم

احزم جوادك حاملا سيف الجهاد
وطارد المحتلّ من واد لواد
طهّر بلادك من عميلٍ أو دخيل
هذي ثقافتنا
لا ضيم يقبله ابنٌ لبادية القيم
مهما تكالبت الشرور
مهما تجمّعت الغيوم لحجب نور
مهما تناثرت القذائف من سماء محتكر
هدماً لدور
فثقافة ابن البادية
لا تستكين لعادية
لا حنث فيها بعد أن أدّى القسم

هذي مدينتكم يا عُرْبُ
عاصمة لثأر قد يطول
لكنّه ثأرٌ لدم
هذي ثقافتنا
أمّا هموا فحروفهم خجلى
بمفردة النفاق
بعد ما باعوا العراق
لكنّ حرف الحقّ أبقى من عدم
من يحتكم للحقّ لا يخشى
مجابهة الألم..
افتح كتابك وابتسم
فالسيفُ صنوٌ للقلم
وطنٌ له فينا عشم...
.

هناك تعليق واحد:

  1. هل تصور ت يا عبد الرؤف خروفا مليان بالجوز واللوز فتصور عاصمة الثقافة العربية عاصمة للمقابر الجماعية

    ردحذف