الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

المشهد الآن تجلّى 5

المشهد الآن تجلّى 5

مكلومةٌ يا أخت عزّةَ
بالخطوب وبالكُرب
من يا تُرى زاد الحطب
المشهد الآن تجلّى فاستفيقوا يا عرب

لن يكتب التاريخ عنّي
أنّني واليت حلف الشرّ
وطعنتُ أهلي والوطن..
لن يستقيم الحرف
وهو شقيق روح لم تخُن
حتّى ينادي في العلن
من كان يطمس للحقائق عامدا
متعمّدا، فليستفق أهل الفطن
باعوا التراب ومن به
غرسوا العداوات الإحن
دارت بنا الأيّام دورتها
وعانقنا الوهن
. لا تسألوني عن مكامن عزّكم
هو بالمحبّة في القلوب لها سكن
لكنّ أوطانا بحجم الكون
تعرض في المزاد
تباع منّا ترتهن
ودماؤنا أضحت كقطعان لأضحية
من يا ترى دفع الثّمن
إن لم تُرق سفكا لها فستمتهن

باعوك يا أخت الرجال
باعوك يا أرض المحال
باعوك يا بلد النّضال
والخطبُ أكبرُ والسؤال
أين الأمان؟
الحزن حملُ قوافل الأزمان
تنهب في اتجاهات المكان بغير حب
خذلان أوطان يجيء من النّخب

ما كان لي أن أتبع الخذلان
في أرضي البتول..
ما كان لي أن أنحني
كالعبد يتبعهم ذليل
ما كان لي أن أتبع التشويه للأبطال
فيما قدّموا كان البديل
والحبّ منتشر وأمن أمانهم
وأمينهم كان الدّليل
آليت أن لا أخذل الوطن المجاهد والجميل
آليت أن أصدق التّاريخ حدّ المستحيل
سيكون أروع إن تربّع في دواخلنا
طفل البراءة ينتصب
روح التسامح تستقيم بما نحبّ ومن نحب..

المشهد الآن تجلّى
قد توشّحنا بقافية الضياع
وأعناق تطاول في الفراغ
وجهل فيه اسم الاتفاق
وحرف الجرّ والفعل المعاق
يمزّقنا على قربٍ شقاق
نظنّ بأنّنا أهل السّباق
وإلى انحدار والطريق هو العراق
نفق بعتمته طلاق وانغلاق
وطعم الغدر مرّ في المذاق
يُسارع خطوُنا خطو البراق
ونحن نهوي للعدم..
ألمٌ.... ألم
عين .. وفم
جرحٌ.. ودم
همّ .. وغم
فالصدق هاجر واغترب
والعزّ فينا مجتلب
النبع خاصم للمصب
وغالب وما غلب
الخصب فينا والجدب
والاسم يبقى للعرب
فيه العقوق لكلّ أب
فيه الشهادة والشّهيد المحتسب
فيه اللّظى و به الحطب
والكاتبات وما كتب
والخائنات لمن تحب
والنائحات وما انتحب
والشعر والبحر الخبب
إلقاء يوسف قعر جب
الحقدُ والعقل الخرب

البيت أبيض
والسوادُ خِمَارُنا
وحدادنا.. ومدادنا
والقلب ملأى بالأفاعي
والسموم مع المساعي
الخائبات مع النّدم
نون والقلم
آيُ الإله وما قسم
فالحرف نسطر والألم
أنّا حفرنا بيننا أنهار دم
والّلون مصبوغ علم
والغدر لا يخشى النّدم
فالزّور أطلق للّسان وما انتظم
الموت أقربُ دون إطلاق لنار
من الأقارب والعجم
والنار تأكل ما تشاء
من القوافي والحكم

فالثأر فينا لا يعي
ما الحرف في كلّ اللّغات
والجهر ليس السرّ والمتتاليات
والقصف والإعلام والمتلازمات العاديات
والباقيات الصّالحات تباعدت
والصوت للآذان صم
ما عاد للوطن العشم
المشهد الآن تجلّى وانحسم
والموطن الآن انقسم
إن لم يكن أرضا فوجداناً نَقِم
والثأر ثأرٌ فيه دم

كم كنت أشكي أنّ حرفي تائه
بين الجموع.. والصوت ضائع
ما بين وزنٍ وقوافٍ وإيقاع المسامع
لكنّني أيقنت أنّ العيب
في بلد تبلّد سمعها
والنائمون من المجامع
فإذا الهدى من شاء يهديه
والآي جامع..

سبحان من جعل السّبات بليلنا
فإذا بقومي في السّبات
نهارهم ليل السّوابع
يستيقظ القوم فرادى
لكنّ أعين جمعهم بين الكرى والدمع صب
تلك التي جعلت لجمهرة العرب
من غير وعي تستجيب لما طُلِب
تلك التي جعلت لجامعة العرب
صوتا من الشجب والتنديد أضحى
صوت اغتيال للعرب
وكأنّها للغرب تجمع للحطب
شكرا لها
فالعيب فينا..
فيم العجب..
فالجهل ممتدّ قرونا
والجهل للجهلاء يطرب
” ونجهل فوق جهل الجاهلين"
ما زالت الكلمات تروى في الدّواوين الكتب
أمظفّرٌ هذي بلادي
بأيدينا وأيديهم تخرّب..
ماذا تبقّى من دروس
بعد كأس الموت يُشرب..
.

هناك تعليق واحد:

  1. ايها الرائع المتألق دوما السلام عليكم ورحمة الله....ادرك انك لست في حاجة لقولي هذا فلن افيك حقك ولو كلت لك اطنانا مما يوصف بالاعجاب ولو اهديتك الف الف هدية وهدية اخرى بوزن ما اشعر به من قرف مما آلت اليه بلادي وبلادك بالامس الجماهيرية العظمى واهلي واهلك من الليبيين وهم يرسفون تحت اغلال ماض ظنوا انهم قد كسروا اصفادها صبيحة يوم الاثنين في الفاتح من سيتمر عام 1969 ...وماذا ايضا ؟ غير ليت للبرٌاق عينا ...اخوك ...خليفة المجهول

    ردحذف