الأحد، 1 يناير 2012

المشهد الآن تجلّى 7

المشهد الآن تجلّى 7

وطني الصباح المستباح
بلا جناح فيك أهلك مقعدون
وطني المساحات الغصون
وما جنيناه السكون
وطني المحبّة والفنون
لم يبق غير الناي يرثي
للصباح وللجراح النازفات من الشجون
وطني الظنون تلفّ ألباباً
ونهر الشوق يمتهن الجنون
وطني فديتك قد تآكلت العلائقُ
والخلائقُ فيك أضحوا لاجئين
هجروا الحدائق فيك يا وطني
وهاموا في الصحارى تائهين
وتشرّدوا ما بين معوز أو مهاجر أو سجين
أو مقاتل في صفوف المعتدين
. فيك يا ليبيا قد وأدنا للجنين
فيك بغداد العريقة قد خذلنا الرافدين
فيك يا سوريا الضلال يلفّ بعض الغافلين
فيك يا سودان عزّة للمحبّة جاحدين
فيك يا يمني المتيّم واليتيم
فيك يا أرض الكنانة
تاهت عيون الصّادقين

ويلفّ أطراف الكلام
مساحة القول الحزين
والغرب يلعق من دماء المسلمين
والحرف يخجل حين يرسم لوحةً
ألوانها ظلم وحقد المثقلات من السنين
والعقل محتلٌّ ومعتلٌّ
وعلّته جموع مثقّفين
من ينفثون السمّ فيما يسطرون
أهلا بمحتلّ يساعد ثورة للظّالمين
فقأوا لعين الحقّ عمدا
واستباحوا آي ربّ العالمين
يفتون للفتن التي طالت
دماء الأبرياء مسالمين
ينتابني أنّي أخاطب نوّماً
في كهفهم لا يبرحون
وقرٌ بآذانٍ أم أنهم عمي البصيرة والبصر
لا يقرأون
في عتمة الأيام هم يتآمرون
وينهبون بلادهم يتقاتلون
ويلٌ لهم من ما مضى
ويلٌ لهم ممّا قضى
ومن ارتضى
ويل لهم ممّا يكون
أربابهم يتغامزون عليهم لو يعلمون
لا الرمز يبهرنا
ولا حسن البلاغة يفقهون

وطني تبدّل بنا من شئت ممّن يستحق
فالناس أهلي طيّبون مسالمون
لكنّ بينهم المنافق والمرائي والمحابي والخؤون
وطني يحقّ لك الحداد
على امتدادات المساحات القرون
فقد تخلّى عنك أبناء البلاد
لم يشهدوا زمن الحصاد
لم يفقهوا فيك الوفاء ولا الجهاد والاجتهاد
جفّت من الزمن السّنون
وعربدت فينا بأيدينا المنون
والغائبون الصّامتون
يتناسلون الموت يلتهم البنين
الدين والعرف الهجين
الحبّ والحرف السّجين
والعاشقون بلادهم
ملأوا الفيافي والمنافي والسجون
والسجن جدران الحدود
وطني الولود
قد دمّروا فيك المرامي
فتن العروبة في الربيع الدّامي
الدمع هامي
هدم المباني
زيف المعاني
طعن السّهام
اسأل خذام وصدّقوا
فالقول ما قالت خذام
واللّون محمرّ ودام
والعام أقبل يا ترى ماذا يكون؟
عام مضى
هل يا تُرى في عامنا الآتي سنصحوا؟
أم سنبقى نائمين؟
وهل الليالي فيك حبلى؟
أم ستمضي مثلما كانت مرور العابرين
فالقادمات المبهمات
نكون في أوطاننا أو لا نكون
يا عامُ فلتشهد بأنّا عازمون لأن نكون
نضبت ينابيع السياسة
فاستفيقوا يا عرب
فينا الوفاء قد احتجب
فاحموا بلادكمُ من المحتلّ فالنفط نضب
واحموا الحرائر فيكمُ لا تغتصب
إنّ البطولة أن تكون كما يجب
المشهد الآن تجلّى
فهل نعيد المستلب؟؟؟؟
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق