الجمعة، 10 فبراير 2012

الهاجس وأم أحمد 1

الهاجسُ وأم أحمد - 1-


ما بال سؤالي يرسفُ في الأغلالِ يجافي الرّمز،
يغالي في الأقوال ويفتح بابا لا يوصد..
قد غاب الفعل عن المسند
وتجلّى محالٌ في المقصد
ماذا تروي ؟ ماذا تسرد ؟
ماذا تعني؟ .هذا شأني. ما ذا ترمي؟.. ماذا تقصد؟؟؟
قصدي أنّي والحرف تعاهدنا
أنّا الغيث، ودفء الشّمس، القلب النّابض للأبعد
حرفي ..ظرفي
ديني.. عرفي
بسياق الواقع يتجدّد
ينساب بإيقاع المشهد..
فالغربة ذاتُ الغربة
في الرئتين وفي الأوصال بما في الحال
وبالإجمالي، الحلم الغالي يتبدّد..
وحرف المد هو الأسعد
فالبذرة لم تنمو بعد..
والحلمُ بفعل لم يسند..
. ما احتمل ظنوني وجنوني..
والفجر جنين لم يولد..
لم نكتب حرفا يتعدّد..
أو حرفا فينا يتمرّد..
والهاجس في الأنفاس وفي الإحساس ، بربّ النّاس
بيوت الناس، عيون النّاس، ونبض القلب،
بفيض الحبّ وحلم الغد..
الهاجس كاهنة المعبد
وفي التاريخ بلا موعد
من كدّ وجد.. من زرع حصد..
وهج التعليم اليوم كسد
كان الإيثار اليوم حسد

ما كنتُ سأعزف وترا يُنشَد
لولا أنّ فضائي كان الأبعد حرفا
والأقرب ود
وفي الوجدان حنين العاشق للأبعد
نشوة صوفيّ يحمله الوجد
حرف راهب يتهجّد
ينسى الغائب والدّاني
يتأسّى ما أفصح عنه لساني
وجناني..
يحتاج لمزج الألوان
ما بين الفرح وأحزاني
ما بين الشّفق وأشجاني
ما بين اللّيل الدّاجي وإنساني
تختلّ القافية الخجلى
فتملّ الصّوت وألحاني
ناديت شيوخ كنائس رهباني
والرّاهب يذكر في المعبد
قسّيس تعبّد في المسجد
يتلو آيات من طه
والحبلى الطلق أتاها
تاهت في الحرف كما تاها
لم تبصر أبيض لا أسود
أوقفت بها.. ولها صحبي
وبكيت الطلل وما ينبي..
وكتمت الآهة من غلبي
والله وكيلي.. هو حسبي
قد كان هنا عشقي الأوحد
حلمٌ يتجمّد في صيفٍ
والحيف.. الزيف..
السّيفُ عن الغمد تجرّد
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق