الاثنين، 20 فبراير 2012

الهاجس وأم أحمد 5

الهاجس وأم أحمد 5

الحرف الرّاعف لم يسْلَم
والحرف يقاوم قد أقسم
لن يستسلم
أسْلم تسْلم
لغة جاءت كي تحكم
فالوحي تنزّل في الخرطوم
نجداً واحد لا نجدين
والوطن الواحد صار اثنين
وأحمد لم يطرق من بعدُ الباب..
أتكون قساوة قلب بعد إياب؟
أيكون زحام؟؟
أيكون قضاء الليل مع الأحباب؟؟
أيكون عقوق الغربة فيه ..من الأسباب؟؟
. كانت حيرة أم أحمد.. قد شقّ عليها
بحجم كتاب الوطن
الحرف به كالحرف الواثق
ظلّ الهاجس في قلب الأمّ العاشق
سهرت جنح الليل وليل نهار
وانهدّ الحيل لبسته حداد
وأهل الحي، كانوا العوّاد
لم تكن العادة أن ينسى الشارع وهو قديم
قدم الثورة والأجداد
لم تحسب من قبل حساب
كلّ شوارع هذا الحي
قد ملأتها في هذا الزّمن ذئاب
كانت من قبلُ كلاب الحي
تنبح حصراً في الأغراب
أتراها قد صادت أحمد؟؟
أتراه تَغَطّى بالأعشاب؟؟
والدمع انحدر من العينين
وملأ تراب البيت سكون
سهرت جنح الليل وليل نهار
وخيوط الفجر لم تطلع
أتكون حقائبه المطمع؟
أيكون شبابَ الحيّ جمع؟
رفعتْ كفّا تتضرّع .. والكلّ سمع
(يا رب أحمد تجمع أحمد)

كم كان ينافس حرفي
من تدليس.. أو فعل بائس.. من صنع أبالس
والساسة عجزوا لم يجدوا للباطل حارس
طرق ومناهج ومذاهب شتّى ودسائس
ومدارس بالاسم مدارس
عبس الهاجس يا أم أحمد وتولّى
مذ كان تجلّى..
هجر الحارة والحِلّة
وتحلّى بالصبر الحالم منّا والعابس
جار على المحبوس الحابس
واختلط المنحوس مع النّاحس
والثورة عانقت الثروة
وانحدرت بين الأمم المِلّة
درس الدّارس للمحصول وسرق الغلّة
كان الوضع اليائس سبب العلّة
وعسعس ليلٌ فغفا الناعس
ما قال كفى..
للعجز نفى
همس الهامس بالحرف
ونادى في الحيّ فوارس..
كيف نكون؟؟
ونحن عبيد الكرسي البائس..
ليزا رايس
سوزان رايس
صنع دسائس..
دمىً وعرائس.بالمليون.
فكيف نكون ؟؟
حبّ الأوطان جفته عيون..
وصلاة الفرض وهم ساهون..
كنز المال أيا قارون..
طغيان السّلطة يا نيرون..
فالمهنة بيع ..قالوا الثورة
العين العورا
وتمّت فورة
انكشفت عورة
في الأوطان الكرزايات بدون
حبّ الوطن
في هذا الزّمن جنون
يذهب طاغي .يأتي طاغي.
ينصّب باغي
يسود السّاقي
واللّاحق باقٍ
ينتظر الشّعب المغبون
فيدوم خداع الحاكم للمحكوم
بأمن الدّولة
وسيف الدّولة
وجيش الدّولة
شركات فازت بالجولة ..
الغولة أولى..
والشعب الصابر لا حول..
والقوّة تكمن في التخدير
(والجبّةُ وقعت في البير)..
والبئر ابتلع شعارات
قانون جار على المجرور
يا منّ الله ...ويا خادم الله
ويا سعد الله....ويا نصر الله
ويا عبد الله.....
(خليها على الله)
الله الواحد لم يعبد
حصراً سجدوا (في بيوت النور)
ويا رزق الله
(الرزق على الله)
لكنّ الأسباب بيد الحاكم لا الجمهور
رجال الدّين والصوت جهور في (بيوت الله)
والقهر سرى في (خلق الله)
والظلم تجاوز فات الحد
والناس حيارى
لا فرق لديهم
(سكنوا بيوت أو سكنوا قبور)
والوطن العاري الباقي حزين
طفح الكيل..
انهدّ الحيل..
اندفع السّيل..
القرن وحيد من غير عيون
والقوم مع الياهو تميل
مع الفيس بوك .. مع الهوت ميل
مع التحميل من اليوتيوب
مع تجميل الفوتوشوب
مع التنزيل للوطن عيوب
مع التعذيب والوطن عميل
وأبوغريب في كلّ دروب
وفي المكتوب
وفي أخبار التلفزيون للقتل نصيب
من واشنطن تأتي رايس..
من باريس يأتي التغريب
في مجلس أمن يعوى الذيب
والفصل السّابع والتأنيب
حرف عقاب من شرع الغاب
ليس بعرف لا تنزيل
من غير دليل
أمّا التّابع فهو ذليل
والحلف القاتل والتضليل
من خالفهم فالسيف صقيل
من عاندهم أردوه قتيل
نحن البوساء يا هيجو
تعساء العالم حبس الحابس
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق