الأربعاء، 22 فبراير 2012

الهاجس وأم أحمد 6

الهاجس وأم أحمد 6

هجس الهاجسُ لمّا حلّ اللّيل الدّامس
وطئت أقدام العتمة أبصار الكون
وتهدّل وعيٌ بجفاف عيون
وعند تخوم الوعي الخامس
كنت أجانس
بين النظرة والفكرة
بين البعد الثالث والعشرة
بين النهضة والطفرة
بين النفرة بين النصرة
كنت أجالس همس الجرحِ
بين الظلم الصّارخ والقرحِ
كنت أطيل حروفي للشّرح..
وكانت تهفو.. لبناء الصّرح
إكسير الجمع مع الطّرح،
في التعديل أو الجَرحِ
والعمق يغازل للسّطح،
والعتمة تعصب فينا عيون
. وسمعت كلاما أوهاما
من حامي أعلن إسلاما
لبس البنطال ولفّ عمامة شيخ الدّين
من أوباما ومن أوكامبو
ومن ساركوزي ومن أبو رامبو
(ومن قنوات طيران الجامبو
ومن شركات تصنيع الشّامبو)
ومن حكّام الزّمن (الشّين)
كان (الناس) في الزّمن الأجمل
تخاف الله
أضحت فينا الزّمن الأسفل
لا تترجّل
تخاف عليه لتبني الجاه
والسّند الظّاهر كان الدّين
من عقّ أباه فهو لعين
يا بدر الدين وضياء الدين
يا زاكي الدين يا شرف الدّين
صلاح الدين وسيف الدّين
علاء الدين وشيخ الدين
عماد الدين وحسام الدّين
عصام الدّين ، يا نصر الدين وكمال الدّين،
يا علم الدّين
يا نور الدّين
نور الله يضيء الصدر وليس العين
يا عزّ الدين
دين الله تسامح.. عدل ويقين
(ليس سياسة.. وليس كياسة.. وليس حماسة
وليس رئاسة .وفعل خساسة..وليس لقهر المظلومين..
قصور تتشابى.. تنادى سحابة..
وبيوت من قش.. وبيوت من طين)
أمسى الوطن يصارع حمّى الطّاعون
وجناحي أضحى المرهون بحرف النّون
هجس الهاجس لمّا ساد الحرف الودّاعون
فطاف سكون..
هزّ عماد البيت خؤون
كان جناحي الأمل الصّاحي
عانقت أواسي الموتورين
وجراحي عانق أفراحي
حزن مطبق.. فرح مطلق
الباب المحكم لم يطرق
والوعد تباعد لم يصدق
والبدر تراجع لم يسطع
وجع للهاجس زاد وجع
صُمّت آذان ولم تسمع
والشيخ تصابى لم يركع
الطمعُ الجمعُ.. الطرحَ جمع
لكع في الحيّ ..تلاه لُكع..
جفّ المنبع.. ..
قال الحاكي في كلّ جُمَع
والجَمْعُ تجمّع كي يسمع..
جلس التاريخ عليه حكى
الوتر انقطع الناي بكى
حتّى المزمار عليه شكا..
ورقص عليه الدّجالون
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق